قبل قدوم رمضان .. مصر تقود جولة مفاوضات مكثفة لوقف حرب غزة

غزة

غزة

يكثف الوسطاء الأمريكيون والمصريون والقطريون ،، خلال الساعات القليلة الماضية ، جهودهم للتوصل إلى اتفاق محتجزين، ووقف إطلاق نار مؤقت في غزة وإيقاف الحرب، وسط مخاوف متزايدة من تصعيد عنيف في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر رمضان المبارك.

كما  تقود مصر جولة مفاوضات جديدة لوقف الحرب قبل شهر رمضان 2024  حسبما صرح 3 مسئولين أمريكيين وإسرائيليين لموقع "أكسيوس" الأمريكي.

مواجهات عنيفة ومفاوضات مكثفة لوقف حرب غزة

وبحسب الموقع، فإن الحرب المستعرة والأزمة الإنسانية الشديدة في غزة تضيف إلى خلفية المواجهات العنيفة بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين في السنوات الأخيرة خلال شهر رمضان، الذي من المتوقع أن يبدأ غدًا الإثنين.

وتابع أن التوترات تتركز حول المسجد الأقصى في القدس، وهو موقع مقدس للمسلمين واليهود يخضع لإدارة الأردن، ولكن الوصول إليه تسيطر عليه قوات الأمن الإسرائيلية.

وكان التقى مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز سرًا مع مدير الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنيع في الأردن يوم الجمعة، لمناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى صفقة رهائن في غزة، حسبما أفاد مصدر إسرائيلي.

وادعى الموساد الإسرائيلي، في بيان نادر أكد اللقاء بين بيرنز وبرنيع، أن "حماس تسعى جاهدة لإضرام النار في المنطقة خلال شهر رمضان على حساب السكان الفلسطينيين في قطاع غزة".

وجاء في البيان أن "حماس ترفض تقديم تنازلات، وتشير إلى أنها غير مهتمة بالصفقة".

على الجانب الآخر، دعا المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس، أبوعبيدة، الجمعة، إلى أن يكون شهر رمضان تصعيدًا لـ"طوفان الأقصى".

ودعا إلى "المواجهة والتظاهر على كل الجبهات داخل فلسطين وخارجها"، ودعا الفلسطينيين إلى "الاحتشاد نحو المسجد الأقصى" خلال شهر رمضان.

وقال المتحدث أيضًا إن المجموعة تتواصل بشكل بناء مع الوسطاء بشأن صفقة المحتجزين، وشدد على مطالبة حماس بإنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.

وأوضح الموقع أن بيرنز وبرنيع اطلعا في اجتماعهما على المحادثات التي تم إجراؤها في مصر وقطر في وقت سابق من هذا الأسبوع، حسبما قال مسئول إسرائيلي.

وقال مسئول أمريكي إن بيرنز وصل إلى مصر يوم الأربعاء لإجراء محادثات مع فريق المفاوضات المصري بشأن صفقة المحتجزين، ثم توجه إلى الدوحة يوم الخميس لإجراء محادثات مماثلة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.

وأكمل الموقع أن صفقة المحتجزين، التي يجري التفاوض بشأنها تهدف إلى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع في غزة، وتشمل إطلاق سراح حوالي 40 محتجزًا إسرائيليًا مقابل إطلاق سراح حوالي 400 أسير فلسطيني، بما في ذلك العشرات الذين قتلوا إسرائيليين.

وتمثل عودة المدنيين الفلسطينيين إلى شمال غزة أولوية قصوى بالنسبة لحماس في المفاوضات، وواحدة من النقاط الشائكة الرئيسية في المحادثات، وفقًا لمصادر مطلعة بشكل مباشر.

حيث صرح مسئول أمريكي بأن إدارة بايدن تواصل جهودها لتحقيق انفراجة في المفاوضات، لكنه قال إن الولايات المتحدة لم تحدد موعدًا نهائيًا للمحادثات.

ووفي السياق ذاته قال مسئولين آخرين، إن الإدارة تشعر بالقلق من أنه نظرًا لأن الشرطة الإسرائيلية تخضع لسلطة الوزير القومي المتطرف إيتامار بن جفير، فقد يتم اتخاذ خطوات استفزازية على الأرض بموجب أوامره، ودعا بن جفير الشهر الماضي إلى منع المصلين إلى حد كبير من دخول المسجد خلال شهر رمضان.

واضاف مسئول أمريكي إن ليو أجرى محادثات مستمرة في الأيام الأخيرة مع مسئولين إسرائيليين كبار، ونقل مخاوف الإدارة بشأن الصلاة في المسجد خلال شهر رمضان.