قطاع الأعمال: مشروع لرفع تركيز خامات الفوسفات وإنتاج الأسمدة بتكلفة 400 مليون دولار

تلقى الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، تقريرًا حول مستجدات مشروع إنشاء مجمع صناعي لرفع تركيز خام الفوسفات وصناعة الأسمدة الفوسفاتية، والذي يجري تنفيذه بالشراكة مع شركة "ولسن" الهندية ومجموعة "الصافي" المصرية.

ويهدف المشروع، إلى الاستفادة من الخامات التي تمتلكها شركة النصر للتعدين وتحقيق قيمة مضافة لها، والتي تقدر بأكثر من 12 مليون طن من خام الفوسفات مخزنة ومتراكمة بمواقع الشركة عبر عشرات السنين بسبب انخفاض تركيزها.

وبحسب بيان الوزارة، تم الاتفاق على تأسيس شركة بغرض إقامة مصنع لرفع تركيز خامات الفوسفات ليصل إلى نسبة لا تقل عن 33%، ومصنع آخر لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية وحمض الفوسفوريك لتلبية احتياجات السوق المحلية فيظل توسع الدولة في استصلاح الأراضي الصحراوية وكذلك بغرض التصدير.

وأوضحت الوزارة، أن المشروع بتكلفة تقديرية نحو 400 مليون دولار يتحملها شركاء النجاح من القطاع الخاص، وقدم التقرير شرحًا تفصيليًا حول تجهيز الأرض لبناء المصنع الجديد وإجراءات إنشاء الشركة ومستجدات التواصل مع الشريك الأجنبي الذي يمتلك التكنولوجيا اللازمة لزيادة تركيز خام الفوسفات الذي يتوافر بكميات كبيرة لدى شركة النصر للتعدين.

وأكد "عصمت"، أن الوزارة حريصة على تشجيع القطاع الخاص والتعاون معه، والاستفادة مما يمتلكه من خبرات إدارية وقدرات تكنولوجية وموارد تمويلية ضخمة في إطار وثيقة سياسة ملكية الدولة، لافتًا إلى أن هناك خريطة استثمارية بمختلف المشروعات والقطاعات المتاحة والمطروحة للشراكة خاصة في القطاعات الإنتاجية.

وأشار الوزير، إلى أن ثروات مصر المتنوعة تدعم الاقتصاد وتحميه من التقلبات، لذا؛ عكفت الوزارة على طرح عدد من المشروعات وتغيير الفكر والتحول من الاستخراج فقط إلى التصنيع لتحقيق قيمة مضافة عبر التوسع في الصناعات التحويلية.

يشار إلى أن شركة النصر للتعدين تعد إحدى الشركات الرائدة في مجال التعدين وتأسست عام 1960، وتستخرج الخامات المعدنية وطحنها وتصنيعها ونقلها والاتجار فيها داخليًا وخارجيًا.

وتتركز أعمال الشركة، في استخراج الخامات في مناطق وادي النيل بين قنا وأسوان، ومنطقة أسوان وجنوب غرب وجنوب شرق أسوان، ومنطقة البحر الأحمر ووسط الصحراء الشرقية بين إدفو ومرسى علم.

وتمتلك الشركة، مصانع لتركيز وغسيل الفوسفات ومعامل للتحاليل الكيميائية للخامات التعدينية.