رئيس الوزراء يكشف عن خطوة مهمة لتسهيل الإجراءات على رواد الأعمال

جانب من اللقاء

جانب من اللقاء

عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، لقاءً مُوسعًا مع أصحاب الشركات الناشئة والمستثمرين ورواد الأعمال؛ للاستماع إلى رؤاهم والعقبات التي تواجهه.

جاء ذلك بحضور عددٍ من الوزراء والمسؤولين المعنيين ومُمثلي المؤسسات الدولية، وذلك في إطار مشاركته اليوم السبت، في النسخة الحادية عشرة من قمة "رايز أب" بالمتحف المصري الكبير.

وشدد رئيس الوزراء، على تذليل العقبات التي تواجه المستثمرين، وتأكيد دعم الدولة لرواد الأعمال.

وردًا على سؤال حول جهود الحكومة لتدعيم جهود ريادة الأعمال في مصر عبر تنفيذ منصة مجمعة للمشروعات الناشئة، وكذا رؤية الحكومة لجذب الاستثمارات من القطاع الخاص لمجالات التعليم والصحة، أكد رئيس الوزراء، أنه منذ بداية عقد الحكومة لاجتماعات بخصوص ملف ريادة الأعمال، نلاحظ وجود العديد من جهات الدولة التي تتداخل في هذا الأمر.

وأشار رئيس الوزراء، إلى أنه نظرًا لذلك تم إنشاء منصة مجمعة واحدة في هيئة الاستثمار ممثل فيها كل الجهات المعنية لتسهيل الإجراءات على رواد الأعمال، وهذه المنصة نحن بصدد إطلاقها خلال الأيام القليلة المقبلة.

ولفت "مدبولي"، إلى أنه من المهم أن يتم إدارة مثل هذه المنصة بواسطة شركات القطاع الخاص وشباب ريادة الأعمال، مضيفًا أن هذا المجال يعد مجالًا مهمًا جدًا، منوهًا إلى أن عددًا من الشركات الناشئة التي بدأت في مصر وتلقت الدعم فيها، انتقلت بعد نجاحها للعمل في دول أخرى، وهو أمر ليس سيئًا، حيث يُعد شكلًا من أشكال التصدير.

وذكر: "لكن من حق مصر الاستفادة من شبابها وأعمالهم، لذلك تبقي المشكلة دائمًا في مصر حول الإجراءات والحوافز"، موجهًا دعوة إلى رواد الأعمال لمشاركة رؤيتهم في هذا الشأن مع الحكومة، في صورة وثيقة واضحة تتضمن الحوافز والإجراءات المطلوبة لضمان انطلاق هذا القطاع بصورة كبيرة، وسيتم اتخاذ قرارات فورية بشأنها.

وأكد رئيس الوزراء، أنه سيكون هناك وحدة واحدة فقط، تكون مسئوليتها إنهاء التراخيص والإجراءات والموافقات المطلوبة لرواد الأعمال والشركات الناشئة، حتى في حالة التخارج من السوق عبر إجراءات بسيطة وميسرة، نظرًا لأن هذه النوعية من الشركات تنمو بشكل سريع وتتخارج بشكل سريع أيضًا.

وحول سؤال من أمير شريف، أحد رواد الأعمال ومؤسس موقعي "وظف" و"فرصنا" وهما أحد أكبر مواقع التوظيف في مصر، وقد ساهما في توظيف أكثر من مليون مصري في السنوات الماضية، عن المناخ الاستثماري لريادة الأعمال وبعض التحديات التي تواجه المشروعات الناشئة، أكد رئيس الوزراء أنه استمع بالفعل لتحديات تواجه الشركات الناشئة، وكانت احدى الخطوات التي تم تنفيذها بالتنسيق مع وزير الاتصالات، عندما أثيرت أهمية عدم اشتراط أن يكون لهذه الشركات مقر فعلي، كان هناك فكرة تسجيل شركة تعمل افتراضيًا، وهذا الملف يتم العمل عليه بالفعل.

وأعلن "مدبولي"، أن الحكومة تعمل بمنتهى الجدية لدعم هذا القطاع، وأمام ممثلي هذا القطاع فرصة ذهبية للخروج بورقة عمل واضحة، تتضمن خطة بما هو مطلوب من الدولة لانطلاقة القطاع في مصر، مؤكدا أن مصر لا ينقصها العقول على الإطلاق، ولدينا ثقة كبيرة في ذلك، والأهم أن يكون المناخ جاذبًا، ولذا طلب منهم خطة واضحة ومحددة ويكون دور الدولة ترجمة هذه الخطة على الأرض.

من جهته، تحدث أحمد حمودة، أحد مؤسسي منصة "تندر" التي تساعد الأشخاص في الاستثمار بالشركات المصرية بالبورصة، وفي صناديق الاستثمار، وأصبحت من أكبر الشركات في هذا المجال خلال 3 سنوات، وساهمت في تسهيل الاستثمار وتوعية الأفراد بشكل كبير.

وطلب "حمودة"، وجود محفزات أكبر للشركات للطرح في البورصة، وتكون جزءًا من إيجاد مشروع يذلل كل العقبات إمام الشركات ويمنح محفزات للإدراج في البورصة.

وأكد "مدبولي"، أهمية فكرة طرح هذه الشركات في مصر ليكون لديها أيضًا آليات تمويل محلية، بجانب أهمية متابعة الإجراءات اللازمة للتنفيذ. قائلًا: سأكون سعيدًا بأن أتلقى مقترحاتكم في هذا الشأن.

وأعرب أحد مُمثلي البنك الدولي عن إعجابه بالاهتمام الذي توليه الدولة وحكومتها بقطاع ريادة الأعمال والشركات الناشئة، واهتمامها بحصر مشكلات رواد الأعمال وتقويض التحديات التي تجابههم، مؤكدًا أن البنك الدولي يُعد داعمًا لهذا القطاع الحيوي.

كما تطرق النقاش، إلى دعم المؤسسات الدولية الأخرى لقطاع ريادة الأعمال، وضرورة تجنب الإجراءات المعقدة نسبيًا والآليات المعتادة من قِبل البنوك ومؤسسات التمويل لتبسيط الإجراءات وتوفير كل أنواع الموافقات والوصول إلى التمويل لمثل هذه المبادرات المبتكرة.

يمين الصفحة
شمال الصفحة