نقيب الصحفيين
قال خالد البلشي، نقيب الصحفيين، إن نقابة الصحفيين ترفض التعامل مع الصحافة باعتبارها خطبة جمعة موحدة، فهذا أمر لا يليق بها ولا بمكانتها، فالصحافة سلاح الأوطان، لا يمكن قبول معاملتها بهذا الشكل، مشددا على أن قرار وزارة الأوقاف بشأن منع تصوير الجنازات هو قرار مرفوض جملة وتفصيلا.
وأضاف نقيب الصحفيين في كلمته بمؤتمر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، للرد على تصاعد استهداف المصورين الصحفيين وقرار الأوقاف منع تصوير الجنازات داخل المساجد وخارجها، أن المؤتمر العام للنقابة والمقرر عقده يونيو المقبل، سيناقش تعديل عدد من المواد في القوانين التي تعطل عمل الصحفي.
وتابع نقيب الصحفيين موجهًا حديثه لوزير الأوقاف: «نحن نرفض انتهاك الحياة الشخصية، والنقابة كانت هي المبادرة لوضع تشريعات لهذا الأمر، وقرارك كوزير الأوقاف بمنع تصوير الجنازات هو قرار مُقيد لحرية الصحافة، ويتجاوز الحدود ويعتدي على الدستور والقانون».
وأكد أنه ليس من حق وزارة الأوقاف الإعلان عن ضوابط تصوير الجنازات، مضيفا: «شعبة المصورين بادرت بعدم تغطية جنازة والدة فنان شهير، لأننا نميز بين حياة الشخصيات العامة التي هي ملك للرأي العام ومحبيهم وتلاميذهم وجماهيرهم، وبين الأفراد من عموم الشعب».
فيما قال محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، رئيس لجنة الحريات، إن المصورين الصحفيين يعانون بشكل كبير خلال عملهم ويتعرضون لانتهاكات، مضيفا أن قرار وزارة الأوقاف منع تصوير الجنازات داخل المساجد، وخارجها، قرار مخالف للقانون والدستور، فالوزير لا يستطيع منع المصورين من تصوير جنازة أي مسؤول كبير أثناء حضور قيادات الدولة لهذه الجنازة، كما لا يستطيع منع تصوير صلاة الجمعة.
وأضاف «كامل» أنه ليس من حق وزارة الأوقاف أن تضع ضوابط للتصوير، مشيرا إلى أن «قرار وزارة الأوقاف هو والعدم سواء» على حد قوله، مشددا على أن وزير الأوقاف لا يستطيع منع المصور والصحفيين من أداء عملهم، وشدد على أنه تم وضع ضوابط صارمة لتغطية الجنازات والعزاء سيتم الإعلان عنها قريبا، ومن يخالفها بعد الإعلان عنها ستجرى معاقبته من قبل النقابة.
واستمع الحضور لكلمة من مجدى إبراهيم، رئيس شعبة المصورين الصحفيين، وحسام دياب، أحد أكبر المصورين المصريين، والملقب بشيخ المصورين، واللذين عبرا عن رفضهما هذا القرار، مؤكدين أن يعد تعديًا على حرية الصحافة، كما استمعوا لعدد من أعضاء الشعبة.