خلال افتتاح جامعة السويدي للتكنولوجيا.. رئيس الوزراء يؤكد ضرورة تغيير ثقافة المجتمع حول التعليم
رئيس الوزراء
قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إن القوة البشرية تُعد عنصرًا أساسيًا من عناصر ومكونات قطاع الصناعة، ويرتكز عليها في تحقيق النجاحات، ومختلف التجارب للدول الصناعية الناجحة، تؤكد أن النهضة الصناعية تبدأ من الاهتمام بالتعليم الفني والتكنولوجي.
جاءت كلمة "مدبولي"، خلال احتفالية افتتاح جامعة السويدي للتكنولوجيا "بوليتكنيك مصر "، بحضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم السابق، والدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، والمهندس أحمد السويدي، رئيس مجلس أمناء الجامعة، وصادق السويدي رئيس مجلس إدارة مجموعة السويدي للصناعات، والدكتور أيمن بهاء رئيس الجامعة، والدكتور أحمد الصباغ مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتعليم الفني والتكنولوجي، وعدد من رؤساء الجامعات والبنوك، ورؤساء وممثلي الشركات.
وشدد رئيس الوزراء، على دعم الدولة المستمر لمختلف مؤسسات القطاع الخاص، بما يسهم في زيادة مساهمته في مختلف أوجه الاقتصاد، وما يتضمن ذلك من مجالات الصناعة، والتعليم، والصحة، وغير ذلك من مجالات التنمية، مضيفًا: "نؤمن كدولة بأن القطاع الخاص هو قاطرة التنمية في أي دولة، وعلى الأخص في مصر في هذه الآونة".
وقال "مدبولي"، إن قطاع الصناعة يشهد دعماً كبيراً جداً من جانب الدولة خلال هذه الفترة، لافتًا إلى الجولات الميدانية الأسبوعية التي يقوم بها لعدد من المنشآت الصناعية التابعة للقطاع الخاص، دعمًا لدوره في تحقيق أوجه التنمية المختلفة، مؤكدًا ندعم الدولة جهود القطاع الخاص في عمليات تطوير التعليم الفني قبل الجامعي، والتعليم الجامعي في صورة الجامعات التكنولوجية.
ولفت رئيس الوزراء، إلى أن دعم الدولة ظهر بصورة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، عبر الدخول في العديد من الشراكات مع القطاع الخاص لتأهيل ورفع كفاءة العديد من المدارس الفنية، وإنشاء مجموعة من المدارس الفنية الجديدة.
وأكد رئيس الوزراء، أن نموذج تلك الشراكات حقق العديد من مستهدفاته، وأصبحت المدارس نقاطا مضيئة ونماذج نجاح داخل مصر؛ لأن القطاع الخاص الصناعي هو الذي يدير المدارس، وبالتالي فهو يؤهل العمالة المطلوبة لقطاعات الصناعة المتخصصة، ويتيح لهم الحصول على فرص العمل عقب تخرجهم مباشرة.
وتابع: "نظرًا لطبيعة المجتمع التي تتميز بالرغبة في استكمال التعليم إلى ما بعد مستوى المدارس، فقد جاءت فكرة إنشاء الجامعات التكنولوجية، ونحن كدولة شجعنا هذا النموذج، والمستهدف من هذه الجامعة هو الوصول إلى أكثر من 15 ألف طالب، وهو رقم جيد للغاية، لكن نحتاج عشرات الجامعات من هذه النوعية نظرًا إلى حجم السكان".
وأشار رئيس الوزراء، إلى ضرورة تغيير ثقافة المجتمع، فنحن لعقود طويلة للغاية كانت الأسر يؤمنون بالالتحاق بالجامعات النمطية حتى لو لم يجدوا فرص عمل بعد التخرج، ونموذج الجامعات التكنولوجية مهم للغاية لأن ما رأيناه اليوم من الطلاب يمنحنا أملا، لا سيما أن عددا كبيرا منهم خريجو مدارس لغات أو مدارس أجنبية، وعند تخرجهم سيكون لديهم فرص لا محدودة في الحصول على فرص العمل.
وأكد رئيس الوزراء، أن الدولة ستكون حريصة كل الحرص على دعم هذه النماذج بصورة كبيرة، مشيرًا إلى صياغة مجموعة من الحوافز الجديدة من أجل تشجيع هذا النوع من التعليم.
من جانبه، أشار رئيس مجلس أمناء الجامعة، إلى اهتمام مجموعة السويدي بشكل بالغ بملف التعليم الفني والتكنولوجي، في المدارس أو الجامعات المتخصصة، حيث تعتبره ضمانة رئيسية لتدعيم قطاع الصناعة بكوادر مؤهلة.
ولفت "السويدي"، إلى أن تحقيق هدف صناعة جيدة يستلزم الحصول على عامل مُميز ومهندس كُفء، على مستوى عالمي، وذلك لن يتحقق سوى بالتعليم الفني، والمعامل المجهزة، مشيًرا إلى ذلك هو سر العديد من الدول التي خطت خطوات مهمة في طريق التطور الصناعي.
وتوجه بالشكر للدولة والحكومة على الدعم المقدم للجامعات التكنولوجية، وكذا الداعمين لهذا القطاع، وشركاء النجاح، مؤكدًا أن تكاتف كل هذه الأطراف كان السبب الرئيسي وراء نجاح إقامة هذا الصرح التعليمي المميز.