جانب من اللقاء
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، مساء اليوم الأربعاء، توليا أكسون رئيسة برلمان جمهورية تنزانيا، رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، والوفد المرافق لها.
وأكد رئيس الوزراء، عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، موضحًا أن مصر تعتبر تنزانيا أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين في القارة الإفريقية، بجانب العلاقات التاريخية التي تجمعهما في ظل عضويتهما في حوض نهر النيل.
ودلّل "مدبولي"، على العلاقات القوية التي تربط البلدين بالزيارات المتبادلة بين القيادة السياسية في الدولتين، خلال الأعوام القليلة الماضية، مشيدًا بحجم الاستثمارات المصرية في تنزانيا في المجالات المختلفة، حيث تأتي مصر ضمن أوائل الدول المستثمرة في الدولة الإفريقية.
وقال رئيس الوزراء: "لكن في المقابل لابد من بذل المزيد من الجهود من أجل رفع معدلات التجارة البينية بين البلدين، التي لا ترقى لمستوى العلاقات السياسية المتميزة بين الجانبين"، متطرقًا إلى الحديث عن سد يوليوس نيريري التنزاني الذي يعد أكبر مشروع لتوليد الكهرباء بها، وينفذه التحالف المصري المُكون من شركتي المقاولون العرب والسويدي إليكتريك.
وذكر "مدبولي"، أن هذا المشروع عظيم بمعنى الكلمة، ويبذل فيه التحالف المصري جهودًا جبارة لسرعة الانتهاء من الأعمال الإنشائية به، لافتًا إلى أنه يحرص على متابعة مدى تقدم الأعمال بالمشروع بصورة دورية.
بدورها، أشادت رئيسة برلمان جمهورية تنزانيا، بالإنجاز الرائع الجريء الذي حققته الدولة المصرية بإقامة العاصمة الإدارية الجديدة في وقت قياسي، فهو مشروع للمستقبل في وقت باتت العواصم القديمة مزدحمة بالسكان.
وقالت" أكسون": "هذا المشروع يعكس قدرة الدول الإفريقية على إنجاز مشروعات عظيمة مثل العاصمة الإدارية الجديدة"، موضحة أنها سعدت للغاية بزيارة مبنى البرلمان في العاصمة الإدارية، فهو تحفة معمارية، وخرجت بانطباع رائع خلال الزيارة بما أنجزه المصريون هنا في عاصمتهم الجديدة.
وتحدثت رئيسة برلمان تنزانيا، عن مشروع سد يوليوس نيريري الذي تنفذ أياد مصرية وتنزانية، مشيرة إلى أن هذا المشروع سيسهم في زيادة معدلات التنمية ليس فقط في تنزانيا، ولكن في الدول المجاورة أيضًا، من خلال إمداد هذه البلدان بالكهرباء التي ستُولّد من السد الأول من نوعه في المنطقة.
وأكدت "أكسون"، ضرورة تعزيز العمل المشترك بين دول حوض النيل بما يساعد فى تحقيق التنمية المستدامة ويرقى لتطلعات شعوبها، مشيرة إلى إمكان توسيع نطاق التعاون بين مصر وتنزانيا في عدد من المجالات المهمة مثل الزراعة والرعاية الصحية، لاسيما أن هذه قطاعات واعدة في السوق التنزانية.
وذكرت أن بلادها تتطلع إلى الاستفادة من الخبرات والتقنيات المصرية المتقدمة في هذه المجالات، مؤكدة الدور المحوري الذي تلعبه مصر في محيطها الأفريقي والعربي.
وثمنت "أكسون" بجهود الوساطة التي تبذلها مصر من أجل التهدئة في العديد من القضايا الإقليمية بالدول المجاورة، وهو ما يؤكد حرص القاهرة على استقرار الأوضاع السياسية في هذه البلدان، وحرصها على توفير المساعدات الإنسانية والإغاثية في هذه المناطق.
وتعقيبًا على تلك النقطة، أكد رئيس الوزراء، أن مصر تبذل قصارى جهدها لدعم البلدان المجاورة سواء في منطقتنا العربية أو أشقائنا في الدول الإفريقية؛ لأن تحقيق الاستقرار بها وزيادة معدلات التنمية بها، وزيادة الاستثمارات وفرص العمل بالتبعية، يعني استقرارًا لمصر في المقابل.