جانب من الاجتماع
أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، أن الدولة تولي أهمية كبيرة لصناعة السيارات في مصر، ومضت في ملف تطوير وتنمية تلك الصناعة خطوات كبيرة، من خلال العمل على تشجيع وتحفيز شركات تصنيع وتجميع السيارات.
جاء ذلك، خلال ترأس "مدبولي"، اليوم الأربعاء، اجتماع المجلس الأعلى لصناعة السيارات، بحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل، والمهندس محمد صلاح الدين وزير الدولة للإنتاج الحربيّ، والمهندس محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، والمهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة.
كما شارك في الاجتماع كل من: وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والمهندس حسام عبد العزيز، والمهندس إيهاب بدوي، والدكتور أحمد فكري، أعضاء المجلس الأعلى لصناعة السيارات، ومسئولي شركة "إي فاينانس" وشركات: "نيسان موتورز"، و"مانترا للسيارات"، و"مصانع عز السويدي"، و"إيتامكو" و"غبور مصر"، و"جلوبال أوتو".
وأوضح رئيس الوزراء، أن الاجتماع يأتي عقده في ضوء متابعة جميع الملفات المتعلقة بهذا القطاع، وفي القلب منها متابعة موقف الشركات التي تم التوقيع معها لتوطين وتعميق تلك الصناعة، في ظل الحوافز التي طرحتها الدولة، متطلعًا إلى أن تتحقق طفرة في هذا القطاع قريبًا، بجانب اهتمام الدولة بملف السيارات الكهربائية، باعتباره مستقبل الصناعة، ولذا يجب التركيز على هذا الملف.
وشهد الاجتماع، تقديم عرض حول متابعة موقف ميكنة الدورة الإجرائية للبرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات بالتعاون مع شركة "إي فاينانس"، في إطار تشجيع صناعة وتجميع السيارات المحلية للحفاظ على قدرات التجميع والتصنيع الحالية وتنميتها، وخفض تكاليف الاستيراد مما يقلل استهلاك النقد الأجنبي.
كما تم استعراض ما قدمته شركة "إي فاينانس"، وما تم تنفيذه بشأن خارطة طريق تنفيذ البرنامج، والتي تم تنفيذها على مرحلتين، تضمنت المرحلة الأولى تسجيل كل من المصانع والشركات والطرازات، بينما المرحلة الثانية شملت إدارة طلبات الحصول على الحافز، ومحرك حساب هذا الحافز، بجانب التكامل مع منظومة "نافذة"، وتم اجتياز جميع اختبارات قبول المستخدم وإجراءات التأمين والتشفير الخاصة بالمرحلة الأولى، بجانب حجز النطاق الخاص بالمنصة التي تم إطلاقها في نوفمبر الماضي.
وتم إتاحة التسجيل وإطلاق التكامل الأول مع الفاتورة الإلكترونية في فبراير 2024، وتم عرض تقرير تشغيلي لشركات السيارات المنضمة للبرنامج حتى الآن، وأطلق التكامل مع "نافذة" المرحلة الثانية في مايو الحالي.
وشهد الاجتماع، عرض أداء شركة" نيسان موتور إيجيبت" في التصدير، حيث تخطط الشركة للتوسع في أسواق التصدير بواسطة زيادة الدول المستهدفة من 3 إلى 8 دول خلال 2024، وهناك استثمار مباشر بقيمة تتخطى مليار جنيه لتقديم موديل جديد، وجار دراسة الموديل الجديد، وسيتم البدء في الاستثمار قبل نھاية العام الحالي.
كما تم تقديم عرض حول المشروعات المطروحة لتصنيع وتجميع السيارات في شركة المنصور للسيارات، عبر مشروع إنتاج سيارة جديدة، ومشروعات أخرى قيد الدراسة، ومدة المشروع تبلغ 5 سنوات، وسيتم البدء في الإنتاج اعتبارًا من الربع الثاني في 2025 بحجم استثمارات تبلغ قيمتها 20 مليون دولار، ويوفر المشروع 5 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وفي سياق متصل، تم عرض الموقف الحالي لبرنامج تطوير صناعة المركبات "جي بي أوتو"، وتم الإشارة إلى أن الشركة تبني مصنع جديد على أعلى مستويات التقنية بطاقة 12 وحدة في الساعة، وسينتج علامات متنوعة من سيارات الركوب والسيارات التجارية باستثمار يقارب 3 مليارات جنيه، ويتوقع بدء العمل مطلع العام المقبل، وسيكون جزءًا من البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات.
هذا إلى جانب استعراض مخطط شركة "جلوبال أوتو" لتصنيع سيارة جديدة، حيث تم الإشارة إلى أن الشركة تعاقدت على خطوط إنتاج جديده باستثمارات تقريبية تبلغ 15 مليون دولار، وتوفير ما يقرب من 500 فرصة عمل مباشرة بالمصنع ولدى الموردين، وتوفير ما يقرب من 300 فرصة عمل غير مباشرة، بجانب استثمارات بقيمة 5 ملايين دولار.
وتم أيضًا تقديم عرض لشركة "مصانع عز السويدي"، الذي تضمن استعراضًا لخط التجميع الذي سيتم توريده من إحدى الدول الآسيوية الكبرى، وسيتم تركيبه وتشغيله تجريبيًا خلال الشهور القليلة المقبلة، بجانب توضيح استراتيجية توطين عدد من طرازات السيارات محليًا.
كما تم عرض "التطبيق الإلكتروني"، المتخصص في احتساب الحافز الذي ستحصل عليه كل شركة ضمن برنامج تنمية صناعة السيارات.