جانب من اللقاء
شارك الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، في جلسة نقاشية حول مبادرة صحة المرأة، على هامش فعاليات المعرض والمؤتمر الإفريقي Africa health ExCon، المقام من 3 إلى 6 يونيو الجاري.
وأشار وزير الصحة، إلى أهمية تسليط الضوء على قصتي نجاح مهمتين ومترابطين، الأولى هي القضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي (سي)، والذي اعترفت به منظمة الصحة العالمية كأحد أفضل الإنجازات العالمية في عام 2023، حيث حصلت مصر على الإشهاد الذهبي في القضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي (سي).
ولفت "عبد الغفار"، إلى أن الثانية هي مبادرة صحة المرأة التي حققت نجاحاً كبيراً في الكشف عن وعلاج سرطان الثدي بالمجان، حيث تم فحص أكثر من 19 مليوناً من الفئة العمرية 18 فما فوق، مع تلقي الحزمة الأساسية من التوعية والتثقيف، واعتماد مسار فحص الثدي السريري على مستوى وحدات الرعاية الصحية الأولية مع التعليم المكثف لفحص الثدي الشهري، والذي استطاعنا عبره إجراء فرز لملايين الإناث وتقليل الاحتياجات الإضافية للأشعة مما يسمح باستيعاب الحالات المشتبه فيها في المراحل الثانوية.
وذكر وزير الصحة، أن تحويل دور مراكز الرعاية الأولية، وتوسيع نطاق البنية التحتية لمراكز الرعاية الأولية بمئات من أجهزة التصوير والأشعة للمرضي أمرًا بالغ الأهمية للتشخيص الأمثل، وتقليل مدة الانتظار من الاكتشاف إلى العلاج، مع تنفيذ برامج قوية لبناء قدرات ما يقرب من 30 ألف مقدم رعاية صحية من مختلف التخصصات ليكونوا قادرين على التعامل مع الحالات المكتشفة المصابة بالسرطان بأعلى المعايير.
ولفت الوزير، إلى أن هذا بجانب العديد من البرامج التعليمية المشتركة مع العديد من المعاهد العالمية لتعزيز القدرات الموجودة وتعزيز دور الفرق متعددة التخصصات وتبادل الخبرات من أجل تحسين قدرات مقدمي الخدمة الصحية بمصر بشكل أفضل.
وقال "عبد الغفار"، إن توحيد بروتوكول العلاج في مراكز علاج السرطان ليتوافق مع أحدث الإرشادات العالمية لتحسين المسارات الجراحية والطبية بالتدخلات الأكثر فعالية من حيث التكلفة، لافتًا إلى الانضمام إلى الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC) لتعزيز التعاون، وبرامج بناء القدرات، والمشاركة في المزيد من الأنشطة البحثية العالمية، والتحليل الجيني والطب الدقيق.
وتابع: "رحلتا نحو السيطرة على سرطان الثدي في مصر، ترتبط بشكل وثيق مع القضاء الناجح على فيروس التهاب الكبد الوبائي (سي)، الذي كان حلماً، وبالإرادة والإصرار أصبح حقيقة، وقصة نجاح نفتخر بها جميعاً".
وأوضح الوزير، أن الرحلة من القضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي (سي) إلى السيطرة على سرطان الثدي هي شهادة على التزامنا الثابت بصحة ورفاهية جميع المصريين، مضيفًا: "العمل معًا بتصميم لا يتزعزع والتركيز على الحلول المستدامة يمكن أن يضمن مستقبلًا أكثر صحة لأجيالنا".