جانب من الاجتماع
عقد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، اليوم الأحد، اجتماعًا لاستعراض خطة التأمين الطبي، لاحتفالات عيد الأضحى المبارك، والمدن الساحلية خلال شهور الصيف.
وأكد وزير الصحة، أن الوزارة تحرص على تقديم الرعاية العلاجية والوقائية والخدمات الصحية للمواطنين بصورة مستمرة على مدار العام، في إطار رؤية الدولة وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، ببناء الإنسان والحفاظ على صحته، باعتباره الركيزة الأساسية لتنمية المجتمع.
وتضمنت الخطة التي عُرضت على الوزير، لتأمين احتفالات الشعب بعيد الأضحى، محور الوقاية، ومحور الخدمات الإسعافية، ومحور الرعاية الحرجة والعاجلة، وأخيرًا محور متابعة وتقييم الخطة.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة الدكتور حسام عبد الغفار، رفع درجة الاستعداد في 14 مستشفى، نظرا لكثافة إقبال المواطنين على الساحل الشمالي خلال فصل الصيف وإجازة عيد الأضحى، حيث شمل هذه المستشفيات «مستشفى الحمام، والعلمين ومارينا وسيدي براني والسلوم، والضبعة ورأس الحكمة ومطروح العام والنجيلة، وشرق المدينة، والقباري والعجمي، وقلب مطروح، وسيدي براني، بجانب ميكنة منظومة الكلى بجميع مستشفيات الوزارة بمرسى مطروح، بعدد 118 ماكينة غسيل كلوي، لمساعدة المريض في تحديد أقرب مركز غسيل كلوي لسكنه، وكذلك في حالات السفر.
وقال "عبد الغفار"، إنه تم وضع خطة لانتشار القوافل الطبية تشمل 13 موقعا مقترحا بمناطق العلمين، وسيدي عبد الرحمن، و12 عيادة متحركة يتم تغطيتهم من خلال 8 عيادات متنقلة، وعيادة ثابتة، فضلًا عن تنظيم حملات تبرع بالدم في المراكز الإقليمية لخدمات نقل الدم، بمعدل يتراوح ما بين 70 إلى 90 حملة شهريا، بالمركز الإقليمي في الإسكندرية، و30 إلى 50 حملة بالمركز الإقليمي في دمنهور بمحافظة البحيرة، وما بين 30 إلى 50 حملة بالمركز الإقليمي بمرسى مطروح.
وعن المحور الوقائي، ذكر "عبد الغفار"، إن الهدف العام لهذا المحور، يتمثل في منع أو الحد من انتشار الأمراض المعدية، وتقوية نظام الاكتشاف المبكر للحالات، ومن ثم الاستجابة لأي أحداث صحية قد تهدد الصحة العامة للمواطنين، وذلك من خلال تطبيق الإجراءات الاحترازية بالمنافذ الحدودية، وأمن وسلامة الغذاء، وتطبيق الإجراءات الاحترازية أثناء التجمعات، وإجراءات صحة البيئة، ومكافحة ناقلات الأمراض.
من جانبه، لفت الدكتور عمرو قنديل مساعد الوزير لشئون الطب الوقائي، إلى أن الخطة تتضمن، استمرار تقديم الخدمات الوقائية اللازمة، والتنسيق مع المستشفيات العامة والمركزية ومراكز السموم للاكتشاف المبكر لأي حالات اشتباه بالتسمم الغذائي والنزلات المعوية والإبلاغ الفوري عنها ومتابعتها، وتوفير مخزون استراتيجي من الأمصال والطعوم الوقائية والعلاجية بالغرفة الوقائية، وتوفير الأمصال العلاجية بالمستشفيات، وإتاحة الخدمات المعملية بالمعامل المركزية وفروعها بالمحافظات خلال أيام العيد.
وفي إطار الاستعداد لعودة الحجاج، أشار "قنديل"، إلى تدعيم الحجر الصحي بالقوى البشرية المطلوبة من ذوي الكفاءة، واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لاستقبال وصول الحجاج ومناظرتهم صحيا، وتحويل أي حالات مشتبه إصابتها بمرض معدي إلى المستشفى المخصص لذلك.
وفيما يخص أمن وسلامة الغذاء، أوضح "قنديل"، أن الوزير وجه القطاع الوقائي بتشديد الرقابة على المنشآت الغذائية، وشن حملات مكثفة عليها، خاصة منشآت تداول اللحوم ومصنعاتها كخطوة استباقية وقائية لمنع تداول الأغذية غير الصالحة للاستهلاك الأدمي، والتحقق من سلامة المنتجات الغذائية والالتزام باشتراطات نقل اللحوم من المجازر إلى محلات الجزارة والمحلات العامة، ونقل اللحوم المجمدة وتكثيف الرقابة على الباعة الجائلين.
وأكد "قنديل"، المرور على 984 منشأة غذائية، تم سحب 425 عينة أغذية متنوعة وإرسالها للمعامل لتحليلها والتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، كما يجري سحب عينات دورية من شبكات مياه الشرب، وطرد المحطات والمآخذ، على مستوى الجمهورية، للتأكد من جودة مياه الشرب ومطابقتها للمعايير الصحية العالمية.
وتابع: "يتم المرور على خزانات مياه الشرب في القرى السياحية والفنادق، للتأكد من مدى استيفاءها للاشتراطات الصحية وإخطار الجهات المسؤولة لتلافي السلبيات، ومراجعة خطة تطهير الخزانات، بالإضافة إلى المرور على حمامات السباحة بالقرى السياحية والفنادق للتأكد من استيفاءها للاشتراطات الصحية".
وقال "قنديل"، إنه يتم تكثيف إجراءات مكافحة ناقلات الأمراض بتكثيف أعمال مكافحة الحشرات الطائرة مثل البعوض والذباب وتشغيل أجهزة الضباب والرذاذ والمكافحة الأرضية لليرقات، حيث تم تشكيل مجموعة عمل من الإدارة العامة لمكافحة نواقل الأمراض، بواقع 60 فردا، وتزويد كل فريق بسيارة للترصد الحشري والمكافحة.
وعن محور الخدمات الإسعافية، صرح الدكتور عمرو رشيد رئيس هيئة الإسعاف المصرية، بأن الخطة تتضمن تمركز سيارات الإسعاف على الطرق والمحاور الرئيسية وفي الأماكن العامة، وبجوار الكنائس، ودور العبادة، حيث تشمل الخطة انتشار 2336 بالإضافة إلى 11 لانش إسعاف نهري.
ونوه "رشيد"، إلى أن التغطية الإسعافية للساحل الشمالي وحده تبلغ 1005 كم، شاملة طريق «القاهرة الإسكندرية الصحراوي»، ويضم 22 نقطة تمركز، و36 سيارة، بينما يضم طريق «وادي النطرون العلمين» 12 تمركزا، و17 سيارة، بينما يضم محور الضبعة 14 تمركزا، يغطيهم 15 سيارة، والإسكندرية مطروح 29 تمركزا، و45 سيارة، حيث تخدم التغطية الإسعافية للساحل الشمالي 190 قرية سياحية، بـ113 سيارة إسعاف.
وأشار "رشيد"، إلى رفع درجة الاستعداد بجميع المحافظات، ومنع الأجازات، والتأكد من الحالة الفنية لجميع السيارات وصلاحيتها، وصلاحية جميع الأجهزة الطبية بها، وتوافر جميع المستلزمات الطبية بالكميات المناسبة.
أما محور الرعاية الحرجة والعاجلة، أوضح الدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة، أن هناك رفع الجاهزية بالتخطيط والتعامل الطبي، مع أي طارئ خلال إجازة العيد، ورفع حالة الاستعداد بالمستشفيات، والتأكد من جاهزية كافة الأقسام الحرجة والأقسام المعاونة لها، وتوافر عدد من الأسرة بالأقسام الداخلية.
وأشار "الخطيب"، إلى التأكد من زيادة أعداد الأطباء النوبتجيين بأقسام الطوارئ، وتوافر الأدوية والمستلزمات بالطوارئ بكميات إضافية، وتوافر أكياس الدم ومشتقاته بكميات إضافية، ووجود أطباء وفنيين بالأقسام المعاونة، لافتا إلى التنسيق مع مراكز السموم بالمحافظات، والغرفة المركزية للخدمات الطارئة 137 التي تعمل على مدار الـ 24 ساعة، لتقديم خدمات المشورة الطبية في حالة التقييم والتعامل الأولي مع إصابات التسمم وإحالتها لأقرب مستشفى بها أسرة ومركز سموم.
ولفت "الخطيب"، دعم عدد من المستشفيات بفرق الانتشار الطبي السريع ببعض المحافظات، وتأمين وتدعيم الأدوية والمستلزمات والتجهيزات بالمحافظات، والتنسيق مع بنوك الدم الإقليمية لتوفير أكياس الدم ومشتقاته خلال إجازة العيد، والمتابعة الدورية لأرصدة الأكسجين بالمستشفيات.
وأكد تشكيل فريق عمل من الإدارة، للمرور على المستشفيات بالمحافظات ومتابعة سير العمل ومتابعة تنفيذ خطة التأمين الطبي، وتوافر القوى البشرية والأدوية والمستلزمات الطبية، وإعداد تقارير بذلك على مدار الساعة.
وعن المحور الرابع الذي يتعلق بالمتابعة والتقييم، فقد وجه وزير الصحة، بالانعقاد الدائم لغرفة الأزمات المركزية بالوزارة، خلال إجازة العيد؛ لمتابعة تنفيذ الخطة ورصد أي تقصير في مستوى تقديم الخدمات الصحية للمواطنين وتداركها على الفور.