مابين الفن والحياة الشخصية

ذكرى ميلاد «دنجوان الشاشة».. محطات فى حياة رشدى أباظة

رشدى أباظة

رشدى أباظة


ذكرى ميلاد «دنجوان الشاشة».. الفنان الراحل رشدى أباظة كانت حياته مليئة بالمحطات الكثيرة.. مابين الفنى والشخصي.. فكما كانت حياته الشخصية مليئة بالاحداث والزيجات، كانت الفنية بها الكثير من الابداع والتميز .
ذكرى ميلاد «دونجوان الشاشة».. كان رشدى أباظة يصنف بالفنان الأوسم على الإطلاق الذي استقبلته الشاشات المصرية على مدار سنوات طويلة، واستطاع بفضل وسامته وأدائه الصادق أن يخطف قلوب وأنظار الجمهور العربي، حتى ظل حتى اليوم يمتلك أقوى أرشيفات ذاكرة السينما العربية، وكان يلقب بـ «دنجوان الشاشة»
 

ذكرى ميلاده «دنجوان الشاشة»

ولد رشدي أباظة في 3 أغسطس 1926م، من الأسرة الأباظية الشهيرة بمدينة الزقازيق التابعة لمحافظة الشرقية (في دلتا مصر)، فوالده عمل ضابطًا، بينما والدته إيطالية، فكانت الرياضة هي الهواية الأولى التي امتلكها واشتهر بها، حتى أنه ترك الدراسة الجامعية من أجلها إذ التحق بكلية الطيران ثم التجارة، ولكنه تفرغ للرياضة قبل أن يتجه للتمثيل، وتمتع بمواصفات جسدية أهلته ليكون بطلًا رياضيًا ثم نجمًا معروفا في السينما.


دخول رشدى أباظة عالم الفن

 دخل رشدى أباظة الفن بالصدفة، كانت الرياضة كلمة السر في أن يتجه لهذا المجال، حيث التقى بالمخرج المصري الراحل كمال بركات في أحد الأندية، وكان رشدي يلعب البلياردو.

وعرض عليه الوقوف أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في فيلم «المليونيرة الصغيرة»، ووافق رشدي أباظة، ولكن كان لأسرته موقف آخر، فواجه رفضًا من والده عندما علم برغبته في الاتجاه للتمثيل، وساعده ابن عمه الفنان أحمد أباظة في هذا المجال.

سجّل فيلم «الرجل الثاني» نجاحًا كبيرًا وساهم في نقله إلى منطقة جديدة في عالم النجومية والبطولة المطلقة، إذ قدمه بشكل جديد للجمهور وكشف مواهبه المتعددة وكان محطة فاصلة في مشواره الفني، وذلك بعد 11 عامًا من وقوفه لأول مرة على الشاشة.

الرجل الثاني 

 قدم رشدي أباظة أعمالا فنية هامة للسينما المصرية لعل أهمها «أين عقلي»، «الرجل الثاني»، وهذا الفيلم تحديدًا كان علامة هامة في مشواره الفني، فلا أحد ينسى شخصية «عصمت كاظم»، هذا الرجل الذى يعمل لصالح عصابة دولية، ويقدم دور الشخصية الشريرة بتفاصيل تدهشك، استغل  اباظة كافة أدواته الفنية وجسد شخصية "عصمت" المركبة كما يجب أن يكون، فنجد أن نبرة الصوت والحركة والأداء، نجحوا في أن يجعلوا هذا الفيلم من أهم أفلام زمن الفن الجميل دون منافس.

اقترب رشدي أباظة من أعتاب العالمية، إذ ساعده في ذلك بجانب وسامته وثقافته، إتقانه 5 لغات من بينها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية، ولكنه اكتفى بالمشاركة كدوبلير للنجم العالمي روبرت تايلور، كما انضم لفريق تمثيل فيلم "الوصايا العشرة" للمخرج العالمي سيسيل ديميل.

زيجات «الدنجوان»

تعتبر «كاريوكا» الأولى في زيجات «الدنجوان»، فبعد خروجة من أزمة علاقته بكاميليا، بدأ يتردد على الملاهي التي كانت ترقص بها، فأبدى إعجابه بها، وتم عقد قرانهما، إلا أن الغيرة وعصبية كل منهما كفيلة بإنهاء العلاقة بعد 3 سنوات فقط.

دخل أباظة في علاقة سريعة مع زوجة صديقه بوب عزام شقيق المطربة داليدا، وتدعى "بربارا"، حتى طلبت الطلاق من زوجها وتزوجته، وأنجبت ابنته الوحيدة "قسمت" التي بالرغم من عشقها لحياته الفنية، إلا أن دفئ واهتمام الفنانة الاستعراضية سامية جمال أثناء تصويرهما فيلم «الرجل الثاني»، كان كفيلًا بإنهاء علاقتها بعد زواج دام 4 سنوات.

وتزوج سامية جمال إلى تُعتبر أطول زيجة في حياة دنجوان السينما المصرية، فالبرغم من حرصها الدائم للحفاظ على علاقتها به إلا أن كثرة مغامراته لاسيما زواجه من صديقتها «صباح»، كانت كفيلة بإنهاء زواجهما الذي استمر قرابة الـ18 عامًا.

وكان زواجه من صباح أقصر زيجة في حياة رشدي أباظة، لم تستمر سوى أسبوعين، بعد أن بدأت بمزحة بينهما، حيث تروي "قسمت" ابنة أباظة في إحدى حوراتها: «زواج أبي بدأ بمزحة مع صباح في لبنان حيث قالت له الأخيرة » أنت لا تتجرأ أن تتزوجني لأنك تخاف من سامية»، فأجابها: « أنا أخاف؟! تعالي إلى المأذون»، وتحولت هذه الدعابة إلى واقع، وتزوجا، بعدها أفاقا من اللعبة، وتم الطلاق بعد أسبوعين وظلّت صباح صديقة لأبي حتى وفاته.

يمين الصفحة
شمال الصفحة