أرشيفية
تهدد الصحة تسممات خطيرة قد تصيب الإنسان نتيجة استهلاك مياه شرب مخزنة بصهاريج بلاستيكية، وحتى معدنية تتحول مع مرور الوقت إلى مكان لتجمع البكتيريا ومختلف أنواع الجراثيم.
يحدث ذلك عندما يقبل الناس على إقتناء الصهاريج البلاستيكية بعد انقطاع مياه الشرب ببعض المناطق خاصة خلال فصل الصيف، الذي يشهد انقطاعات متكررة للمياه.
ويحذر أطباء ومصالح الحماية المدنية من المضاعفات الخطيرة التي تنتج عن استهلاك المياه المخزنة بصهاريج بلاستيكية سواء المثبتة بأسطح المنازل أم التي يتم اقتناؤها من الشاحنات الخاصة بتزويد الأحياء بالمياه الصالحة للشرب.
وذلك لما تخلفه من أمراض خطيرة نتيجة تعرضها لدرجات الحرارة وإهمال عملية مراقبة نظافتها اليومية، وتطهيرها بمعقمات لتفادي نقل الجراثيم.
وقد يتسبّب ذلك في إصابة المواطنين بتسممات غذائية خطيرة، وأمراض بالجهاز الهضمي والمعدة، ويصل في بعض الأحيان إلى الإصابة بالأمراض المعدية المختلفة، في حين تزيد خطورتها في حال استعمالها بصفة جماعية في المناسبات العائلية والتجمعات، وهو ما يضاعف حجم الإصابات بالتسممات الغذائية التي تصل إلى مرحلة خطرة جدا.
ولتجنب المضاعفات الصحية وانتشار الأوبئة عبر المياه الملوثة، يجب نقل مياه صحية ونظيفة للمواطنين من خلال تنظيفها باستمرار وتعقيمها والأمر ذاته بالنسبة للصهاريج المتواجدة بالمنازل التي قد تتعرض لتسرب بعض الزواحف والقوارض إلى داخلها في حالة إهمال مراقبتها بصفة دورية.
كما يجب تعقيم المياه بالكلور أو مادة "الجافيل" وكذا طلاء الصهاريج المعدنية بطلاء مضاد للأكسدة من الداخل لتجنب تعرضها للصدأ.
وتحذر الهيئات الصحية من استخدام الصهاريج خاصة البلاستيكية التي كانت تستعمل سابقا في نقل المواد الكيمائية والمبيدات الحشرية واستعمالها للتزود بمياه السقي والتنظيف، حيث أن التخلص من بقايا هذه المواد وتنظيفها صعب جدا وقد تتحول إلى مادة مسرطنة.
المصدر: RT