منتجات الألبان: من الغذاء الصحي إلى خطر محتمل للقولون؟

في خبرٍ قد يفاجئ الكثيرين، كشفت دراسة علمية حديثة عن ارتباط محتمل بين الإفراط في تناول منتجات الألبان وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون. وقد نشرت هذه الدراسة في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية وتمت مناقشتها في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للتغذية.

لطالما اعتبرت منتجات الألبان مصدراً غنياً بالكالسيوم وفيتامين د، وهما عنصران أساسيان لصحة العظام. ولكن، تشير هذه الدراسة إلى أن الإفراط في تناول هذه المنتجات، خاصةً قليلة الدسم، قد يكون له آثار عكسية على صحة القولون.

نتائج الدراسة

أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً غنياً بمنتجات الألبان قليلة الدسم قد يعانون من نمو غير طبيعي للخلايا السرطانية في القولون بشكل أكبر مقارنة بأولئك الذين يتناولون أنظمة غذائية معتدلة. وقد أرجع الباحثون هذا الأمر إلى عدة عوامل، منها:

فيتامين د: على الرغم من أهمية فيتامين د في امتصاص الكالسيوم، إلا أن الدراسة لم تثبت بشكل قاطع دوره في الوقاية من سرطان القولون.

مكونات أخرى في الحليب: قد تحتوي منتجات الألبان على مكونات أخرى تساهم في زيادة خطر الإصابة بالسرطان.

دراسات سابقة تدعم النتائج

تتوافق هذه الدراسة مع نتائج دراسات سابقة أشارت إلى وجود صلة بين استهلاك منتجات الألبان وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. كما لوحظ أن المناطق التي تستهلك كميات قليلة من منتجات الألبان، مثل آسيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، تسجل معدلات أقل للإصابة بهذا النوع من السرطان.

نصيحة الخبراء

ينصح الخبراء بتناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والوقاية من الأمراض المزمنة. كما ينصحون بالاعتدال في استهلاك منتجات الألبان، واستشارة الطبيب لتحديد الكمية المناسبة لكل فرد.