الإمام الأكبر يناقش مع سويلم والأزهرى سبل رفع الوعي بترشيد المياه

استقبل فضيلة الإمام الأكبر  الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، والسيد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بحضور فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة؛ لمناقشة سُبُل رفع الوعي بأهمية ترشيد المياه والحفاظ عليها. 

وطالب فضيلة الإمام الأكبر ضرورة رفع الوعي العام بالقضايا المجتمعيَّة المعاصرة، مشيرًا إلى أن هناك فجوة بين التشريعات الإسلامية المتعلقة بترشيد المياه وسلوك بعض المسلمين على أرض الواقع.

مؤكدًا استعداد الأزهر الشريف لتصميم مقرر دراسي لتناول القضايا المجتمعية المعاصرة، وفي مقدمتها قضايا البيئة والمناخ ورفع الوعي بأهمية ترشيد المياه، وتحديثه بما يطرأ ويستحدث من قضايا، مشيرًا فضيلته إلى أهمية صياغة هذه المقرَّرات الدراسية بأسلوب سهل ومبسط يتناسب مع المراحل التعليميَّة المختلفة، تتناول موضوعات كالنظافة وترشيد المياه. 

وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف على أهمية القيام بحملات إعلامية مؤثرة تتناول رفع الوعي بقضية المياه وأهمية ترشيدها والحفاظ على استدامة مواردها، وعرضها بشكل جاذب للأطفال والشباب، وتخصيص مساحات مناسبة لها في القنوات الأكثر مشاهدة وعلى مواقع التَّواصل الاجتماعي.

وأضاف فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف على أهمية دور المساجد في تناول القضايا المجتمعيَّة المعاصرة، وضرورة تثقيف الأئمة، وإعدادهم لتناول هذه القضايا، وضرورة تزويد المساجد والأماكن العامة بأفضل الممارسات العملية التي تساعد على ترشيد المياه والحفاظ على البيئة. 

من جانبه أكَّد وزير الرى الدكتور هاني سويلم أهمية المياه وضرورة الحفاظ على مواردها وترشيد استخدامها، وتعاون كل المؤسسات والهيئات ذات الصلة في رفع الوعي بأهميَّة المياه، وهذا ما دفع الوزارة للإعداد لإطلاق حملات تستهدف التَّوعية المائية خلال الفترة القادمة، بمشاركة عددٍ من علماء الأزهر الشريف وكبار قياداته والأئمة ورموز الفكر والثقافة والقدوات المجتمعية في هذه الحملات لدعوة الناس لترشيد المياه والحفاظ عليها. 

وأشار وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهرى إلى أنَّ وزارتي الأوقاف والموارد المائية تتعاونان لتدريب الأئمة والوعاظ حول الطرق المثلى لاستخدام المياه وتقديم أمثلة عملية لكيفية ترشيدها؛ ليتمكَّن الإمام من إيصال هذه المعلومات من خلال خطبة الجمعة والدروس الدينية في المساجد لترسيخ ثقافة احترام البيئة والمياه، والحفاظ على استدامة مواردهما.