تنتشر ظاهرة الشراهة الشرائية بشكل كبير في المجتمعات الحديثة، وتدفع المستهلكين لشراء منتجات لا يحتاجونها أحيانًا. في هذا التقرير، نستعرض أبرز الأسباب النفسية والعوامل التسويقية التي تدفع الأشخاص إلى الإسراف في الشراء.
العوامل النفسية وراء الشراهة الشرائية:أكد الدكتور محمود فوزي، أستاذ العلاقات العامة والتسويق، أن العوامل النفسية تلعب دورًا كبيرًا في دفع الأفراد إلى الشراء بشكل مفرط. ومن بين هذه العوامل:
الخوف من فوات الفرصة:
يشعر الكثير من الأشخاص بالرغبة في شراء المنتجات فور رؤيتها، خوفًا من نفادها أو ارتفاع أسعارها.
تعويض الفراغ العاطفي: يلجأ البعض إلى الشراء كوسيلة لملء الفراغ العاطفي أو تعويض عن أحلام لم تتحقق.
البحث عن الهوية:
يستخدم بعض الأفراد التسوق للتعبير عن هويتهم الاجتماعية أو الانتماء إلى مجموعة معينة.
تأثير التسويق على سلوك المستهلك: يلعب التسويق دورًا حاسمًا في تحفيز الرغبة في الشراء. فالشركات تستخدم العديد من الأساليب والتكتيكات لجذب المستهلكين، مثل:
العروض والتخفيضات: تجعل العروض والتخفيضات المستهلكين يشعرون بأنهم يحصلون على صفقة جيدة، مما يدفعهم للشراء.
الإعلانات المغرية: تستخدم الإعلانات لغة وعبارات جذابة لخلق الرغبة في المنتج.
التسويق النفسي: يستهدف التسويق النفسي العواطف والمخاوف لدى المستهلكين لدفعهم إلى الشراء.
الشراء كوسيلة للتعبير عن الذات: يرى الدكتور فوزي أن الشراء يمكن أن يكون وسيلة للتعبير عن الذات والانتماء إلى مجموعة معينة. فعندما يشتري الشخص منتجًا معينًا، فإنه يشعر بأنه جزء من مجموعة معينة تتشارك نفس القيم والأذواق.
نصائح للتغلب على الشراهة الشرائية:
وضع ميزانية: تحديد مبلغ محدد للإنفاق يساعد على التحكم في النفقات.
قائمة التسوق: كتابة قائمة قبل الذهاب للتسوق يساعد على شراء الضروريات فقط.
التأني قبل الشراء: التفكير جيدًا قبل شراء أي منتج والتأكد من الحاجة إليه.
البحث عن بدائل أرخص: مقارنة الأسعار بين المتاجر المختلفة يساعد على توفير المال.