انطلقت فعاليات المؤتمر الصحفي الافتتاحي للنسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي (WUF12) في القاهرة، بحضور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من كبار المسؤولين الدوليين والمحليين.
تستمر أعمال المنتدى حتى 8 نوفمبر، تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا.. لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة". ويعد المنتدى أحد أكبر الفعاليات الأممية المعنية بالتنمية الحضرية، وأقيم في مصر كأول دولة أفريقية تستضيفه منذ 20 عامًا.
مدبولي: استضافة المنتدى الحضري تأكيد على نجاح تجربة مصر التنمويةأشاد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي باختيار القاهرة لاستضافة المنتدى، مشيرًا إلى أن هذا الحدث الدولي يؤكد المكانة التي تتمتع بها مصر وقدرتها على تنظيم الفعاليات الكبرى.
وأضاف أن اختيار القاهرة رغم حجمها السكاني، يعكس الثقة الدولية في مصر، ويدل على نجاح مشروعاتها التنموية في مجال الإسكان والنقل الحضري وتطوير المناطق غير الآمنة.
التنمية المستدامة وتحديات المدن العريقة
من جهتها، أكدت آنا كلوديا روسباخ، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لبرنامج "هابيتات"، أن القاهرة مثال بارز للمزيج الفريد بين التراث والتطور، وأن المنتدى يمثل فرصة لبحث تحديات المناخ والتنمية المستدامة.
وأوضحت أن المنتدى يشهد مشاركة قياسية تتجاوز 37 ألف شخص من 170 دولة، مما يعكس أهمية التحديات الحضرية التي تواجه العالم.
أعلنت منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، عن إطلاق مبادرتين خلال المنتدى، هما: مبادرة تطوير الإدارة المحلية وتطبيق اللامركزية، ومبادرة "أطلس المدن المصرية".
وأكدت أن هذه المبادرات تهدف إلى تحقيق تنمية متوازنة في مصر، وتسعى إلى تعزيز الشراكات المحلية لمواجهة التحديات التنموية.
إبراز التجربة المصرية في التنمية العمرانية وفرص الاستثمار العقاري
أكد شريف الشربيني، وزير الإسكان، أن المنتدى الحضري العالمي يوفر منصة قوية لمصر لعرض إنجازاتها في التنمية العمرانية، وتصدير تجربتها إلى الأسواق الدولية.
وأشار إلى أن الشركات المصرية تمتلك الآن خبرات واسعة ومعدات متطورة، مما يفتح لها فرصًا للتوسع في الأسواق الأفريقية والعالمية.
مناقشات واسعة لقضايا التحضر والتنمية المستدامة
يهدف المنتدى إلى طرح 6 قضايا رئيسية تشمل: الإسكان المستدام، مواجهة أزمة المناخ، تمويل أهداف التنمية المستدامة، التحول الرقمي الموجه نحو الإنسان، ومشكلة فقدان السكن.
كما يوفر المنتدى فرصًا واسعة لمشاركة التجارب والممارسات الناجحة بين المشاركين من مختلف دول العالم، والتوصل إلى توصيات قابلة للتنفيذ تساعد في تحقيق أهداف التنمية الحضرية المستدامة.
فرصة لاستعراض التراث المصري والمشروعات التنموية الكبرى
استغلالًا لهذه الفعالية، أكدت وزيرة التنمية المحلية على أهمية إتاحة الفرصة للوفود الأجنبية لزيارة المعالم التراثية في القاهرة والمشروعات العمرانية الحديثة، مثل العاصمة الإدارية الجديدة التي تعكس مفهوم المدن الذكية والمستدامة.
ختامًا: تعزيز الشراكات المحلية والدولية لتحقيق أهداف المنتدى
يعد المنتدى الحضري العالمي فرصة للتعاون الدولي والمحلي، حيث تجمع فعالياته صناع القرار والخبراء لتبادل الأفكار وبحث سبل تحقيق التنمية الشاملة