سرطان المعدة.. أبرز المعلومات وطرق الوقاية منه بعد وفاة أيمن العلي

يعد سرطان المعدة أو السرطان المعوي، هو نوع من السرطان الذي ينشأ في أنسجة المعدة. ويتطور هذا السرطان عادةً في الخلايا المبطنة للمعدة.

وقد يظهر على شكل أورام خبيثة تؤثر على وظيفة المعدة وقدرتها على هضم الطعام. في معظم الحالات، يتم تشخيصه في مراحل متقدمة لأن أعراضه تكون غير محددة في البداية.

أسباب وعوامل خطر سرطان المعدة

هناك عدة عوامل قد تسهم في الإصابة بسرطان المعدة، ومن أبرزها:

  • التاريخ العائلي: إذا كان أحد أفراد الأسرة مصابًا بسرطان المعدة، فإن الشخص يكون أكثر عرضة للإصابة.
  • التدخين: التدخين يزيد من خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام، بما في ذلك سرطان المعدة.
  • التغذية: تناول الأطعمة المعالجة أو المالحة والمعلبة يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان.
  • التعرض لبكتيريا هيليكوباكتر بيلوري (H. pylori): هي من أكثر العوامل المؤدية للإصابة بسرطان المعدة، حيث تسبب التهابًا مزمنًا في جدار المعدة.
  • التقدم في السن: سرطان المعدة أكثر شيوعًا في الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 50 عامًا.
  • الإصابة بأمراض معينة: مثل التهاب المعدة المزمن أو قرحة المعدة.
  • الطفرات الجينية: يمكن أن تؤدي بعض الطفرات الجينية إلى زيادة احتمالية الإصابة.
أنواع سرطان المعدة

تنقسم أنواع سرطان المعدة حسب الخلايا التي تنشأ منها:

  • سرطان المعدة الغدي: وهو النوع الأكثر شيوعًا، ويبدأ في الخلايا المبطنة للمعدة.
  • سرطان المعدة اللنفوي: يتطور في الخلايا الليمفاوية الموجودة في المعدة.
  • الأنواع الأخرى: مثل السرطان الصماوي (المتعلق بالغدد الصماء).
سرطان المعدة: الأعراض والعلامات

أعراض سرطان المعدة قد تكون غامضة في المراحل المبكرة، مما يجعل من الصعب اكتشافه في وقت مبكر. من الأعراض الشائعة:

  • آلام أو شعور غير مريح في المعدة: قد يشعر المصاب بألم مزمن أو شعور بالامتلاء.
  • الغثيان والقيء: قد يصاحب السرطان شعور بالغثيان، وفي بعض الحالات قد يحدث القيء.
  • فقدان الوزن غير المبرر: بشكل مفاجئ ودون سبب واضح.
  • فقدان الشهية: شعور دائم بعدم الرغبة في تناول الطعام.
  • مشاكل في البلع: قد يكون هناك صعوبة في بلع الطعام، خاصة إذا كانت الأورام تضغط على المريء.
  • تغيرات في البراز: مثل الدم في البراز أو البراز الأسود.
  • الإرهاق المستمر: الشعور بالتعب الشديد دون سبب واضح.

يتم تشخيص سرطان المعدة باستخدام عدة طرق:

  • التاريخ الطبي والفحص السريري: يشمل التحدث مع المريض حول الأعراض والتاريخ الصحي.
  • الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية: لتحديد موقع الورم وحجمه.
  • التنظير الهضمي العلوي (Endoscopy): يتم إدخال أنبوب رفيع مزود بكاميرا لفحص المعدة من الداخل.
  • الخزعة (Biopsy): أخذ عينة من الأنسجة المشبوهة لتحليلها تحت المجهر.
  • اختبارات الدم: للكشف عن علامات السرطان، مثل الأنواع المختلفة من المواد الكيميائية التي قد تظهر في الدم.
مراحل سرطان المعدة:

يتم تحديد مرحلة سرطان المعدة بناءً على مدى انتشار الورم في الجسم. وتندرج المراحل عادةً بين:

  • المرحلة 0: السرطان في مرحلة مبكرة جدًا، ويقتصر على الطبقات السطحية للمعدة.
  • المرحلة 1: السرطان يتواجد في الطبقات العميقة للمعدة وقد يبدأ في التأثير على الأنسجة المجاورة.
  • المرحلة 2 و 3: السرطان ينتشر إلى الأنسجة المحيطة أو العقد الليمفاوية.
  • المرحلة 4: السرطان ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الكبد أو الرئتين.
علاج سرطان المعدة

علاج سرطان المعدة يعتمد على المرحلة التي وصل إليها السرطان وحالة المريض الصحية العامة. تشمل العلاجات الممكنة:

  • الجراحة: قد يتطلب العلاج إزالة جزء من المعدة أو المعدة بأكملها في حالات متقدمة.
  • العلاج الكيميائي: يُستخدم لقتل الخلايا السرطانية أو منع نموها.
  • العلاج الإشعاعي: يُستخدم في بعض الأحيان لتقليص الأورام أو لمنع انتشار السرطان.
  • العلاج المستهدف والعلاج المناعي: الأدوية التي تستهدف الخلايا السرطانية بشكل مباشر أو تقوي جهاز المناعة لمكافحة السرطان.
  • العلاج بالهرمونات: في بعض الحالات، يمكن استخدام العلاج الهرموني لمكافحة السرطان.
الوقاية من سرطان المعدة

لا يمكن منع سرطان المعدة بشكل كامل، ولكن يمكن تقليل خطر الإصابة باتباع بعض الإرشادات الوقائية:

  • اتباع نظام غذائي صحي: تناول الكثير من الخضراوات والفواكه الغنية بالألياف والفيتامينات، وتقليل تناول الأطعمة المعالجة أو المالحة.
  • الإقلاع عن التدخين: التدخين هو عامل خطر رئيسي للعديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان المعدة.
  • مراقبة العدوى ببكتيريا هيليكوباكتر بيلوري: يمكن علاج هذه العدوى بالمضادات الحيوية إذا تم اكتشافها مبكرًا.
  • ممارسة النشاط البدني بانتظام: يساعد الحفاظ على وزن صحي وتقليل المخاطر المرتبطة بالسمنة.
  • الكشف المبكر: الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المعدة يجب عليهم التحدث مع الطبيب حول الكشف المبكر والمراقبة المنتظمة.
يمين الصفحة
شمال الصفحة