يشهد الاقتصاد حالة من الترقب بشأن قرارات البنك المركزي المصري المتعلقة بأسعار الفائدة، خاصة في ظل التطورات الأخيرة في أسعار المنتجات البترولية والتوقعات بتراجع معدلات التضخم.
تأثير أسعار البترول على التضخم
أكد الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح أن أي تغييرات في أسعار المنتجات البترولية ستؤثر بشكل مباشر على معدلات التضخم في مصر، ولكن هذا التأثير لن يظهر بشكل فوري، بل سيستغرق عدة أشهر. وتوقع أبو الفتوح أن يشهد معدل التضخم الأساسي انخفاضًا مع بداية العام الجديد 2025.
تطلعات المستثمرين وأسعار الفائدة
من جانبه، أكد أبو الفتوح أن المستثمرين المحليين يتطلعون إلى تخفيض أسعار الفائدة، مما سيساعدهم على الحصول على تمويلات وقروض بأسعار أقل، وبالتالي تحفيز الاستثمار. وأشار إلى أن أسعار الفائدة الحالية في مصر مرتفعة، مما يمثل عائقًا أمام العديد من المشاريع الاستثمارية.
توقعات بتثبيت أسعار الفائدة
توقع أبو الفتوح أن تقرر لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري تثبيت أسعار الفائدة عند المستويات الحالية، أي 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض. وأرجع هذا التوقع إلى التوقعات بتراجع معدلات التضخم خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى الرغبة في تحقيق استقرار في الأسواق المالية.
دور إنستاباي في زيادة الشمول المالي
أشاد أبو الفتوح بدور تطبيقات مثل إنستاباي في زيادة الشمول المالي وتحويل الأموال بشكل لحظي من الخارج إلى الداخل. وأكد أن هذه الخدمات تساهم في زيادة تدفقات النقد الأجنبي وتقليل الاعتماد على السوق الموازية.