بشار الأسد
أجرى الرئيس السوري بشار الاسد مباحثات هاتفية، مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حول التطورات الحاصلة في الشمال السوري في ظهور هو الأول له منذ هجمات الفصائل المصلحة على حلب وحمص.
تشهد سوريا تصعيدًا عسكريًا كبيرًا، خاصة في الشمال، مع تزايد الهجمات التي شنتها فصائل مسلحة مدعومة من جهات خارجية على مناطق استراتيجية في حلب وإدلب. هذه الهجمات أدت إلى سيطرة مؤقتة على أجزاء من مدينة حلب وأحياء في إدلب، ما دفع الجيش السوري إلى تنفيذ إعادة انتشار استراتيجية لتدعيم خطوط دفاعه والاستعداد لهجوم مضاد.
مباحثات سورية-عراقية
أجرى الرئيس السوري بشار الأسد مباحثات هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حيث أكد السوداني استعداد العراق لتقديم الدعم لمواجهة الإرهاب، وتمسكه بوحدة واستقرار سوريا.
وذكرت وكالة "سانا"، أن الاسد والسوداني بحثا تعزيز التعاون بين البلدين حول مكافحة الارهاب، وعدداَ من القضايا العربية والدولية.
التصعيد العسكريشنّت فصائل مسلحة، أبرزها "هيئة تحرير الشام"، هجمات واسعة على محاور متعددة في حلب وإدلب باستخدام طائرات مسيّرة وأسلحة ثقيلة.
تمكنت الفصائل من دخول أحياء حلب، مثل الحمدانية والراموسة، والسيطرة على مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، ما يشير إلى تصعيد كبير في وتيرة القتال.
إعادة انتشار الجيش السوريأعلن الجيش تنفيذ "إعادة انتشار" مؤقتة بغرض تعزيز الدفاعات وامتصاص الهجوم.
الجيش تعهد باستعادة السيطرة على جميع المناطق المتضررة وتأمين المدنيين.
الدعم الروسينقلت مصادر عن وعود روسية بتقديم مساعدات عسكرية عاجلة للجيش السوري، يُتوقع وصولها خلال 72 ساعة إلى قاعدة حميميم الجوية.
دلالات الوضع الراهنتصعيد غير مسبوق: الهجوم الذي قادته الفصائل المسلحة يمثل تهديدًا كبيرًا، خصوصًا في ظل استخدام الطائرات المسيّرة والدعم الخارجي.
التحديات أمام الجيش السوري: رغم تمكنه من كبح الهجوم جزئيًا، تواجه القوات تحديًا كبيرًا بسبب كثافة الهجمات وحجم التنظيمات المتورطة.
دور الحلفاء: الدعم الروسي المتوقع يشير إلى استمرار التعاون الوثيق بين دمشق وموسكو لمواجهة هذه التحديات.
وتشير الاشتباكات المستمرة والتوترات السياسية إلى مرحلة حساسة في شمال سوريا، حيث يبدو أن جميع الأطراف تتحضر لمواجهات إضافية قد تعيد رسم خريطة السيطرة على الأرض.