بالتزامن مع أحداث سوريا، أعلن الجيش السوري بياناً عاجلاً وهاماً لبدء هجوم معاكس الآن، في عدة مناطق في سوريا الآن، لاستعادة السيطرة عليها.
وقال الجيش السوري في بيانه اليوم الأحد: إن التنظيمات الإرهابية المسلحة ما زالت تواصل عبر منصاتها كافة، بث الأخبار الكاذبة في سياق حرب إعلامية منسّقة تستهدف التأثير في معنويات شعبنا وجيشنا الباسل.
بيان الجيش السوريوتابع: "هذه الأخبار الكاذبة تستغل الأحداث الميدانية الأخيرة التي وقعت في مدينة حلب، وتركيز بعض وسائل الإعلام العالمية والعربيّة على نقل جميع الأخبار بغض النظر عن صحتها".
وأضاف: «حيث عملت تلك التنظيمات على بث كميّة هائلة من الأخبار الكاذبة والشائعات؛ التي تستهدف عددًا من المدن السورية».
وأهابت في بيان، بالشعب عدم الالتفات إلى تلك الصفحات أو تصديق الأخبار الواردة عليها في منصاتها الكاذبة.
وواصل: «جيشنا الباسل كان وسيبقى حاضرًا قويًا ثابتًا لأداء واجبه في الدفاع عن الوطن والمواطنين، ضد كل أشكال الإرهاب وداعميه».
واختتم مؤكدًا أن «عملية التصدي للهجوم الإرهابي قائمة بكل نجاح وإصرار، وسيتم الانتقال إلى الهجوم المعاكس، لاستعادة جميع المناطق وتحريرها من رجس الإرهاب».
كشف مسؤول أمريكي، أن هجوم المعارضة على مواقع النظام السوري في حلب، وسيطرتها على مناطق واسعة من المدينة، فاجأ إدارة الرئيس جو بايدن.
ونقل موقع "أكسيوس" عن المسؤول قوله، إن "الولايات المتحدة لم تكن متورطة في هجوم المعارضة السورية على حلب"، مشيرا إلى أن مكاسب المعارضة في حلب تشكل ضربة كبيرة ليس فقط لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ولكن أيضًا لداعميه الروس والإيرانيين.
وفرضت فصائل مناهضة للنظام السوري، سيطرتها على 108 نقاط وتجمع سكني في محافظتي حلب (شمالا) وإدلب (شمال غرب)، في اليوم الثالث من الاشتباكات المستمرة بين الجانبين، في إطار عمليات "ردع العدوان".
ومن بين المواقع التي سيطرت عليها الفصائل، مدينة سراقب الاستراتيجية، التي تعد نقطة تقاطع على طريقي حلب-اللاذقية، وحلب-دمشق.
ودخلت الفصائل إلى قلب مدينة حلب وسيطرت على أحياء مهمة في المدينة.
أول رد من البيت الأبيض
قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، شون سافيت، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة تراقب الوضع في سوريا عن كثب، مشيرًا إلى أن واشنطن ليس ليها علاقة بهجمات الفصائل الإرهابية هناك.
وأضاف سافيت في بيان بأن الولايات المتحدة "كانت على اتصالات مع العواصم الإقليمية خلال الــ48 ساعة الماضية".
وشدد البيان على أنه "لا علاقة للولايات المتحدة بهذا الهجوم الذي تقوده هيئة تحرير الشام، وهي منظمة إرهابية".
وتابع: "تحث الولايات المتحدة، مع شركائها وحلفائها، على وقف التصعيد وحماية المدنيين والأقليات".
وأشار إلى أن "هناك حاجة لتسوية سياسية جادة في سوريا تتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن".
واختتم البيان بالقول: "سنواصل الدفاع والحماية الكاملة للأفراد الأمريكيين والمواقع العسكرية الأميركية، والتي تظل ضرورية لضمان عدم تمكن داعش من الظهور مرة أخرى في سوريا".