زلزال
الزلازل في مصر ليست ظاهرة شائعة بشكل كبير مقارنة بدول تقع في مناطق نشطة زلزالياً مثل اليابان أو تركيا، ولكنها تحدث أحياناً بسبب الموقع الجغرافي لمصر وتأثرها ببعض الفوالق الإقليمية. تقع مصر على حدود عدد من الصفائح التكتونية التي تؤدي إلى نشاط زلزالي.
أثار الباحث الهولندي فرانك هوجيربيتس، حالة من القلق والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تحذيره الأخير الذي أطلقه على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حيث توقع في منشوره باحتمال وقوع زلزال قوي إلى كبير خلال الفترة ما بين 1 و2 من ديسمبر الجاري، على أن يكون الحدث الزلزالي اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر.
حقيقة تعرض مصر لزلزال 3 ديسمبر
ودائما ما يستند الباحث الهولندي فرانك هوجيربتس في تنبؤاته عن الزلازل إلى ما أسماه بهندسة الكواكب، حيث زعم أن اصطفاف الكواكب يؤثر بشكل مباشر على النشاط الزلزالي عى الأرض، واكستب شهرة واسعة بعدما توقع بحدوث زلزال سوريا وتركيا في بداية العام الماضي.
من جانبه أكد الدكتور طه رابح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في تصريحات سابقة أنه لا يمكن التنبؤ بالظواهر الطبيعية مثل الزلازل، وما يزعمه الهولندي هوجيربتس من تنبؤات لا يعتمد على أساس علمية موثوقة
حقيقة تعرض مصر لزلزال اليوم
وقال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في تصريحات صحفية إن ما يحدث من ظواهر فلكية، مثل التقارب بين الكواكب والأجرام السماوية، لا يشير إلى إمكانية حدوث الزلازل كما زعم الهولندي، مضيفا أن “الزلازل تنتج عن حركة الصفائح التكتونية في باطن الأرض، وهي ظاهرة جيولوجية معقدة لا تتأثر بالأجرام السماوية أو الحركة الفلكية، ومن ثم، فإن التنبؤ بالزلازل استنادًا إلى هذه المعطيات ليس له أي أساس علمي، وينبغي تجاهله وعدم التعامل معه بجدية”، نافيا حدوث زلزال في مصر اليوم الثلاثاء كما زعم.
وشدد رابح، على المواطنين بعدم الاستماع للباحث الهولندي، لأن توقعاته غير صحيحة ولا تستند إلى أي دليل علمي وأنه يسعى لاستغلال الأحداث ونشر الذعر فقط ولا صحة لما يقوله، مشيرا إلى أن كل ما يفعله الباحث الهولندي عشوائي وقد يصادف حظه فيه وقد لا يصادف.
، لا سيما في المناطق التالية:
1. خليج العقبة والبحر الأحمر:
تعتبر منطقة خليج العقبة من أكثر المناطق نشاطاً زلزالياً في مصر. تحدث الزلازل فيها بسبب حركة الصفائح التكتونية المرتبطة بفالق البحر الأحمر.
زلازل البحر الأحمر غالباً ما تكون متوسطة القوة، لكنها قد تكون محسوسة في مناطق مثل جنوب سيناء والغردقة.
2. القاهرة والدلتا:
القاهرة والدلتا ليست مناطق زلزالية نشطة بشكل كبير، لكنها تأثرت تاريخياً بعدة زلازل، مثل زلزال عام 1992 الذي بلغت قوته حوالي 5.8 على مقياس ريختر، وسبب أضراراً واسعة في القاهرة والجيزة.
3. منطقة أسوان:
منطقة أسوان تُعتبر هادئة نسبياً من حيث النشاط الزلزالي، ولكن قربها من السد العالي يجعل رصد النشاط الزلزالي فيها مهماً، خصوصاً مع تأثير النشاط البشري.
أسباب الزلازل في مصر:
الفالق الأناضولي والبحر الأحمر: حركة الفالق الأناضولي والفالق المتعلق بالبحر الأحمر وخليج العقبة تؤثر على النشاط الزلزالي في مصر.
التصدع الإفريقي العظيم: التصدعات الناجمة عن حركة الصفائح التكتونية في شرق أفريقيا والبحر الأحمر تساهم أيضاً في نشاط زلزالي على نطاق محدود.
تأثير الزلازل في مصر:
معظم الزلازل التي تحدث في مصر تكون ضعيفة أو متوسطة، ولا تسبب أضراراً كبيرة.
الزلازل القوية، مثل زلزال 1992، نادرة الحدوث لكنها تكون مؤثرة بسبب طبيعة المباني والتجمعات السكانية.
كيفية التعامل مع الزلازل:
تحديث البنية التحتية بما يتناسب مع معايير مقاومة الزلازل.
زيادة الوعي العام حول كيفية التصرف أثناء الزلازل.
تحسين أنظمة الرصد الزلزالي.