زلزال دمياط.. رسالة حاسمة من البحوث الفلكية ردًا على توقعات العالم الهولندي

أكد الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن قوة زلزال اليوم في مصر في بداية المتوسط، موضحًا أن الزلزال وقع بين جزيرة قبرص ودولة تركيا.
وتابع رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود ببرنامج «صالة التحرير» على قناة صدى البلد، أن الزلزال الذي حدث اليوم يبعد عن سواحل دمياط بحوالي 502 كيلو متر.

وأوضح رابح أن شرق البحر المتوسط تشهد دومًا عدد من الزلازل الصغيرة والمتوسطة، معلقا: «هناك زلازل شبه يومية في تلك المناطق».

كما أشار الدكتور طه رابح، إلى أن سكان الأدوار العليا أكثر فئة تشعر بهزة الزلازل.

وشدد على أن «ما جرى تداوله حول تصريحات المنجمين كاذب، وما حدث اليوم هو أمر طبيعي»، في إشارةٍ منه لتنبؤات راصد الزلازل الهولندي.

توقعات راصد الزلازل الهولندي
وكان راصد الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس، وجّه تحذيرًا من نشاط زلزالي قوي، متوقعًا احتمالية حدوث هزة أرضية أمس الثلاثاء 3 ديسمبر.

وكشف أحدث توقعاته، عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحا احتمالية وقوع هزة أرضية دون أن يذكر مكان أو دولة محددة في العالم.

وقال: «راقب.. يمكن أن يؤدي التقارب بين الهندسة القمرية الحرجة في 1-2 ديسمبر إلى حدوث زلزال قوي وكبير يوم 3 ديسمبر».

ولفت إلى أن «كوكب الأرض حاليا يقع في نقطة التقاء مجموعة من الكواكب، وهي كوكب المشتري، الزهرة، المريخ، وكوكب عطارد».

وأوضح عالم الزلازل خلال الأيام الماضية «حدوث عملية تقارب ضيق وتقاطع لبعض الكواكب، ما يؤدي إلى حدوث زلزال قوي ونشط في إحدى دول العالم».

وحذر جميع متابعيه من حدوث نشاط زلزالي تتراوح قوته من نشاط قوي إلى نشاط كبير، مشيرا إلى ضرورة توخي الحذر وتفعيل حالة التأهب الإضافية بين الأفراد، على الرغم من أنه لم يحدد أي منطقة تصاب بهذا النشاط الزلزالي.

وهناك مناطق تتعرض للزلزال في مصر وهي كالتالي:
1. خليج العقبة والبحر الأحمر:

    تعتبر منطقة خليج العقبة من أكثر المناطق نشاطاً زلزالياً في مصر. تحدث الزلازل فيها بسبب حركة الصفائح التكتونية المرتبطة بفالق البحر الأحمر.
    زلازل البحر الأحمر غالباً ما تكون متوسطة القوة، لكنها قد تكون محسوسة في مناطق مثل جنوب سيناء والغردقة.

2. القاهرة والدلتا:

    القاهرة والدلتا ليست مناطق زلزالية نشطة بشكل كبير، لكنها تأثرت تاريخياً بعدة زلازل، مثل زلزال عام 1992 الذي بلغت قوته حوالي 5.8 على مقياس ريختر، وسبب أضراراً واسعة في القاهرة والجيزة.

3. منطقة أسوان:

    منطقة أسوان تُعتبر هادئة نسبياً من حيث النشاط الزلزالي، ولكن قربها من السد العالي يجعل رصد النشاط الزلزالي فيها مهماً، خصوصاً مع تأثير النشاط البشري.

أسباب الزلازل في مصر:

    الفالق الأناضولي والبحر الأحمر: حركة الفالق الأناضولي والفالق المتعلق بالبحر الأحمر وخليج العقبة تؤثر على النشاط الزلزالي في مصر.
    التصدع الإفريقي العظيم: التصدعات الناجمة عن حركة الصفائح التكتونية في شرق أفريقيا والبحر الأحمر تساهم أيضاً في نشاط زلزالي على نطاق محدود.

تأثير الزلازل في مصر:

    معظم الزلازل التي تحدث في مصر تكون ضعيفة أو متوسطة، ولا تسبب أضراراً كبيرة.
    الزلازل القوية، مثل زلزال 1992، نادرة الحدوث لكنها تكون مؤثرة بسبب طبيعة المباني والتجمعات السكانية.

كيفية التعامل مع الزلازل:

    تحديث البنية التحتية بما يتناسب مع معايير مقاومة الزلازل.
    زيادة الوعي العام حول كيفية التصرف أثناء الزلازل.
    تحسين أنظمة الرصد الزلزالي.

يمين الصفحة
شمال الصفحة