قال القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، إنه التقى رؤساء الأقليات ومن بينهم مسيحيون ودروز الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، لطمأنتهم، حسب ما نقلته صحيفة التايمز البريطانية.
فرض الشريعة الإسلامية في سوريا
أوضح الشرع أن فرص فرض الشريعة الإسلامية في سوريا ستكون ضئيلة، قائلًا: "سوريا ستكون طبيعية وأعتقد أن سوريا لن تتدخل بشكل عميق في الحريات الشخصية لكنها ستأخذ العادات بعين الاعتبار".
أكد الشرع، أنه سيتم العفو عن كافة السوريين باستثناء من تلطخت أيديهم بالدماء، أو شاركوا بعمليات التعذيب من النظام القديم.
وصرح الشرع أن تحقيق الاستقرار في البلاد وإعادة بنائها وإجراء انتخابات أهم أولوياته في الفترة الحالية.
إعادة السوريين إلى بلادهم
وذكر أحمد الشرع أن ملايين السوريين خارج البلاد والعديد منهم ليس لديهم أوراق، بسبب نزوحهم جراء الحرب الأهلية منذ عام 2011، قائلا: "نحن بحاجة إلى إعادة الناس من الدول المجاورة وتركيا وأوروبا".
وأكد القائد العام للإدارة السورية الجديدة أنه لن يسمح باستخدام سوريا لشن أي هجمات ضد إسرائيل أو أي دولة أخرى.
الهجمات الإسرائيلية على سوريا
وطالب أحمد الشرع إسرائيل بالانسحاب من المواقع التي دخلتها، محذرا من استمرار غاراتها الجوية في سوريا وطالبها بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وتابع أن مبرر إسرائيل في هجماتها على سوريا هو وجود حزب الله والمليشيات الإيرانية والآن اختفى هذا المبرر، قائلًا: "يتعين على إسرائيل الإنسحاب من المنطقة العازلة التي سيطرت عليها عقب سقوط الأسد".
عقبات أمام ترشح الجولاني
تشير المصادر إلى أن الجولاني يواجه عقبة رئيسية قبل إعلان ترشحه، وهي رفع اسمه من لوائح الإرهاب الأمريكية. يُصنَّف الجولاني منذ عام 2013 إرهابيًا دوليًا بموجب قوائم وزارة الخارجية الأمريكية، وذلك حين كان زعيمًا لـ"جبهة النصرة"، الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
مرحلة انتقالية ودستور جديد
في تصريح للمتحدث باسم الإدارة، عبادة أرناؤوط، أُعلن عن "تجميد العمل بالدستور السوري الحالي لمدة ثلاثة أشهر"، وهي المدة المحددة لعمل حكومة تسيير الأعمال المؤقتة.
خلال هذه الفترة، سيتم تشكيل لجنة دستورية للنظر في التعديلات الدستورية اللازمة، تمهيدًا لتنظيم الانتخابات.
المشهد السوري: غموض وتحديات
رغم هذه التطورات، تبقى معالم المرحلة الانتقالية في سوريا غير واضحة، مع استمرار الانقسامات السياسية والعسكرية، وغياب توافق دولي على مستقبل البلاد.