حذر الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، من خطورة الوحدة النفسية وتأثيرها السلبي على حياة الفرد والمجتمع.
وأوضح خلال لقائه ببرنامج "صباح البلد" أن العزلة والانعزال الاجتماعي يعدان من أهم أسباب الشعور بالوحدة، مشيراً إلى أن هذا الشعور لم يعد مقتصرًا على الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم، بل أصبح يشمل فئات عريضة من المجتمع.
"متلازمة النومو".. تهديد جديد للصحة النفسية
ولفت الدكتور هندي إلى ظاهرة جديدة أطلق عليها "متلازمة النومو"، وهي متلازمة تكنولوجية تنتج عن الإفراط في استخدام الهواتف المحمولة والأجهزة الذكية. وأكد أن هذه المتلازمة تؤدي إلى الشعور بالعزلة والوحدة، رغم وجود أعداد كبيرة من الأشخاص متصلين عبر الإنترنت.
تأثير الوحدة النفسية على الحياة اليومية
وأوضح الدكتور هندي أن الوحدة النفسية تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للإنسان، حيث تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق والأمراض المزمنة. كما أنها تؤثر على العلاقات الاجتماعية والمهنية، وتقلل من الإنتاجية والإبداع.
أسباب الوحدة النفسية وطرق العلاج
وأشار الدكتور هندي إلى أن أسباب الوحدة النفسية متعددة ومتنوعة، وتشمل العوامل الاجتماعية والنفسية والبيولوجية. وأكد على أهمية تشخيص وعلاج الوحدة النفسية في مراحلها المبكرة، وذلك من خلال مجموعة من العلاجات النفسية والسلوكية، بالإضافة إلى العلاج الدوائي في بعض الحالات.
دعوة للتواصل الاجتماعي الحقيقي
وفي ختام حديثه، دعا الدكتور وليد هندي إلى ضرورة الاهتمام بالعلاقات الاجتماعية الحقيقية، والحد من الاعتماد على التكنولوجيا كبديل عن التفاعل المباشر مع الآخرين. وأكد أن بناء علاقات قوية مع الأصدقاء والعائلة هو أفضل وسيلة لمواجهة الشعور بالوحدة والعزلة.