ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي الجلسة الثانية لمؤتمر الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، والتي خصصت لمناقشة الأوضاع الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة ولبنان.
وألقى الرئيس كلمة مصر خلال الجلسة، مستعرضًا التحديات التي تواجهها المنطقة.
الأوضاع في الشرق الأوسط
افتتح الرئيس كلمته بالتأكيد على الظروف الدقيقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، حيث تتعرض للتهديدات الجسيمة.
وبيّن أن الأحداث الجارية تمثل تجسيدًا للازدواجية في المعايير وتهميش القيم الإنسانية.
الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان
أشار الرئيس إلى استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، التي تجاوزت السنة، وتأثيرها على لبنان وسوريا.
وأدان بشدة الممارسات الإسرائيلية، مؤكدًا دعم مصر لوحدة واستقرار سوريا.
الأوضاع الإنسانية في غزة
لفت الرئيس إلى الأعداد المأساوية للضحايا في فلسطين، مشيرًا إلى أن أكثر من 45 ألف فلسطيني قد استشهدوا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وأشار إلى التدمير الواسع للبنية التحتية وارتفاع معدلات الفقر والجوع.
دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه
أعاد الرئيس التأكيد على أهمية وكالة "الأونروا" في تقديم الدعم اللازم للفلسطينيين، وأكد على حق العودة الذي لا يسقط بالتقادم.
ضرورة وقف إطلاق النار
شدد الرئيس على أهمية التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة، مع ضرورة رفع العوائق الإسرائيلية أمام المساعدات الإنسانية.
الأوضاع في لبنان
تحدث الرئيس عن الأضرار الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على لبنان، مشيرًا إلى سقوط أكثر من 4000 شهيد. كما أكّد على دعم مصر للشعب اللبناني من خلال تقديم المساعدات الطبية.
إعادة الإعمار في لبنان
دعا الرئيس إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لتوفير التمويل اللازم لإعادة الإعمار في لبنان، حيث تقدر الحاجة إلى حوالي 5 مليارات دولار.
الالتزام بدعم الأشقاء اللبنانيين
أكد الرئيس على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 وتمكين الجيش اللبناني من بسط سيطرته. كما أشار إلى التزام مصر بدعم الأشقاء اللبنانيين في استكمال استحقاقاتهم الدستورية.
اختتم الرئيس كلمته بالتأكيد على استمرار مصر في دعم شعوب الأمة العربية والإسلامية، وحرصها على استعادة الأمن والاستقرار لتحقيق التنمية والتقدم.