أشعل الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، فتيل الجدل حول مسألة الفتوى في الإسلام، وذلك خلال حواره مع الإعلامي الدكتور فهمي بهجت في برنامج "المحاور".
الفتوى في الإسلام: بين الحلال والحرام
أكد كريمة على أن الفوائد البنكية حلال شرعًا، مستندًا إلى مفهوم المشاركة في الربح والخسارة الذي كان سائدًا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم. وأوضح أن الربا الحقيقي هو ما يتمثل في زيادة مقدار المال المقترض عند السداد، وهو ما حُرم شرعًا.
الفتوى: تجارة أم عبادة؟
انتقد كريمة انتشار ظاهرة تجارة الفتوى في المجتمع المسلم، مشبهًا إياها بـ"سمك لبن تمر هندي"، أي مزيج غريب وغير متجانس. ودعا إلى حصر إصدار الفتاوى في المؤسسات الدينية الرسمية مثل الأزهر الشريف، لضمان صحتها ودقتها.
الفتوى في الأديان الأخرى
أشار كريمة إلى أن اليهودية والمسيحية تتميزان بمنظومة واضحة لبيان الأحكام الشرعية، بينما تفتقر المجتمعات الإسلامية إلى هذه المنظومة، مما أدى إلى انتشار الفتاوى المتضاربة وغير المدعومة بالدليل الشرعي الصحيح.
الفتوى وخطر الفتنة
شدد كريمة على خطورة انتشار الفتاوى المغلوطة، والتي قد تؤدي إلى الفتنة والاختلاف بين المسلمين. وأدان بشكل قاطع إنكار الكاتب إبراهيم عيسى لمعجزة الإسراء والمعراج، واصفًا هذا الإنكار بأنه خطأ فادح يضر بالوحدة الوطنية.