التقى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، يوم الإثنين، في دمشق زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، في أول اجتماع من نوعه منذ سيطرة الهيئة على العاصمة السورية.
أول مسؤول عربي يزور سوريا بعد سقوط بشار
وأظهرت الصور التي نشرتها وزارة الخارجية الأردنية الصفدي والشرع (المعروف بأبو محمد الجولاني) وهما يتصافحان، دون أن تحدد الوزارة مكان انعقاد اللقاء.
وأكدت الخارجية الأردنية في بيان سابق أن "الصفدي يزور دمشق ويلتقي الشرع وعددًا من المسؤولين السوريين".
أول زيارة لمسؤول أردني منذ سقوط الأسد
تعتبر هذه الزيارة الأولى لمسؤول أردني رفيع المستوى إلى سوريا منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في ديسمبر 2011.
وأوضح وزير الاتصال الحكومي الأردني محمد المومني، أن الموقف الأردني يعكس العلاقات الوطيدة بين البلدين، ويعبر عن دعم الأردن لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا.
تأثير الاستقرار السوري على الأردن
أشار المومني إلى أن استقرار سوريا ينعكس إيجابًا على مصالح الأردن ويعزز أمن حدوده. حيث تمتد الحدود البرية بين الأردن وسوريا على مسافة 375 كيلومترًا، ويستضيف الأردن أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري منذ بداية النزاع.
عودة اللاجئين السوريين
وفقًا لبيانات وزارة الداخلية الأردنية، عاد نحو 7,250 سوريًا عبر الحدود الأردنية إلى بلدهم منذ سقوط حكم بشار الأسد. بينما تشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى وجود حوالي 680 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن.
في 14 ديسمبر، استضاف الأردن اجتماعًا حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية ثماني دول عربية، بالإضافة إلى ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والاتحاد الأوروبي، وممثل عن الأمم المتحدة.
عانى الأردن خلال السنوات الماضية من عمليات تهريب أسلحة ومخدرات، بما في ذلك الكبتاغون، عبر الحدود مع سوريا.
زادت هذه العمليات بشكل كبير، مما دفع الأردن إلى استخدام سلاح الجو لضرب مجموعات مسلحة تسهل التهريب.
تُعد سوريا المصدر الرئيسي لمخدر الكبتاغون منذ ما قبل النزاع، ولكن الحرب أدت إلى زيادة تصنيعه وتصديره بشكل ملحوظ.