الخارجية تؤكد على توجيهات الرئيس لتعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية

قال بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، إن الدائرة الأفريقية تُعد واحدة من الدوائر الأساسية في السياسة الخارجية المصرية.

وأكد وجود توجيهات من الرئيس السيسي بالتركيز على تعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية، خصوصًا دول الجوار المباشر وغير المباشر.

أهمية منطقة الساحل الأفريقي

أضاف عبد العاطي خلال لقائه مع الإعلامي همام مجاهد على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن منطقة الساحل الأفريقي، وعلى رأسها تشاد، تُعتبر من المناطق الهامة التي تحظى باهتمام كبير، خاصة فيما يتعلق بأمن المنطقة التي تواجه تهديدات الإرهاب.

دعم مكافحة الإرهاب والفرص الاستثمارية

وأشار وزير الخارجية إلى مسؤولية مصر في دعم الدول الأفريقية في مكافحة الإرهاب، مع وجود فرص استثمارية وتجارية كبيرة يمكن أن تسهم فيها الشركات المصرية نظرًا لخبراتها الكبيرة.

وذكر أنه يقوم بهذه الزيارة برفقة وفد رفيع المستوى يضم مسؤولين من وزارات الإسكان والاستثمار والتجارة الخارجية والدفاع، بالإضافة إلى وفد من رجال الأعمال المصريين.

فرص السوق التشادي

أكد عبد العاطي وجود فرص كبيرة في السوق التشادي، خاصة في مجالات الزراعة والطاقة الجديدة والمتجددة والتعمير والبناء.

ولفت إلى الاتفاق الذي تم خلال زيارة الرئيس التشادي الأخيرة لمصر على مشروع الربط البري، الذي يُعتبر مشروعًا كبيرًا وطموحًا للتنمية.

مشروع الربط البري

وأوضح وزير الخارجية أن هذا المشروع سيربط بين ميناء سفاجا المصري ومدينة أم جرس في شمال تشاد، مرورًا بالأراضي الليبية.

وأكد أن شركة المقاولون العرب ستتولى الجزء الأكبر من عملية التنفيذ بالتعاون مع شركات أخرى.

نقلة نوعية في العلاقات

شدد عبد العاطي على أن تنفيذ هذا المشروع سيمثل نقلة نوعية في العلاقات بين مصر وتشاد، حيث سيتضمن ربطًا بشبكة الألياف الضوئية لتعزيز الاتصالات والإنترنت في تشاد، بالإضافة إلى إقامة مشروعات عمرانية وزراعية على جانبي الطريق.

أعرب وزير الخارجية عن طموحه الكبير في تعزيز العلاقات بين مصر وتشاد في جميع المجالات، مشيرًا إلى اللقاءات التي أُجريت مع وزير البنية التحتية التشادي ووزراء آخرين. وأكد على إمكانية دخول الدواء المصري السوق التشادي، نظرًا لجودته وسعره المناسب.

لجنة مشتركة لمتابعة المشروعات

أبدى عبد العاطي تفاؤله بمستقبل العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى تشكيل لجنة مشتركة يرأسها وزيرا خارجية البلدين، ستجتمع في القاهرة في مارس القادم لمراجعة المشاريع والعمل على تنفيذها، مع التفكير في أفكار مبتكرة لتمويل هذه المشاريع.