أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة، أن الكذب ليس دائماً حراماً، بل هناك حالات محددة يجوز فيها الكذب شرعاً، وذلك وفقاً للشريعة الإسلامية.
خلال برنامجه التلفزيوني، أوضح موافي أن من أهم هذه الحالات الكذب من أجل إسعاد الزوجة. فمثلاً، عندما يخبر الرجل زوجته بأنها أجمل امرأة في العالم، فإنه يقصد بذلك إسعادها، حتى لو لم يكن ذلك صحيحاً تماماً. وهذه الحيلة تعتبر من باب المجاملة التي تزيد من المحبة والمودة بين الزوجين.
كما أشار موافي إلى أن الكذب في الحرب يعد أمراً جائزاً، حيث يمكن استخدام الخداع والتضليل كأحد أساليب الحرب. بالإضافة إلى ذلك، يجوز الكذب في سبيل إصلاح ذات البين، أي عندما يحاول شخص ما إصلاح العلاقة بين طرفين متخاصمين. في هذه الحالة، يمكن للمصلح أن يمدح كل طرف على حساب الطرف الآخر، بهدف التقريب بينهما وحل الخلاف.
وفي ختام حديثه، أكد الدكتور حسام موافي أن الكذب بشكل عام ليس من صفات المسلم، وأن الإسلام يدعو إلى الصدق والأمانة في جميع الأحوال. ومع ذلك، هناك استثناءات محددة حددتها الشريعة الإسلامية، حيث يجوز الكذب في بعض الحالات الضرورية.