2025 عام حافل من ارتفاعات أسعار السلع..مزاج العالم في خطر

أسعار القهوة

أسعار القهوة

 قهوتك الإسبريسو. ستكون أكثر تكلفة في عام 2025، وأي شخص يراقب أسواق الطاقة والسلع في العام الجديد سيحتاج إلى الكافيين ليتمكن من مواصلة نشاطه. بينما قفزت أسعار حبوب الأرابيكا، الأكثر شهرة واستهلاكًا في العالم، بأكثر من 80% لتتجاوز 3.44 دولار للرطل.

هذا الارتفاع الصاروخي أثار قلقًا كبيرًا في سوق البن العالمية، وهدد بتغيير عادات استهلاك الملايين حول العالم.

أزمة محاصيل البن


استعد لارتفاع أسعار القهوة. تواجه البرازيل وفيتنام نقصاً في المحاصيل، وهما أكبر منتجتين عالمياً لنوعي البن "أرابيكا" و"روبوستا". قد يكون هذا الموسم الخامس على التوالي الذي يتجاوز فيه استهلاك القهوة الإنتاج، وهو أمر غير مسبوق. في أواخر عام 2024، ارتفع سعر "أرابيكا" إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، متجاوزاً الذروة الاسمية التي سُجلت عام 1977. لكن هذا الارتفاع قد لا يكون كافياً للحفاظ على توازن السوق.

يعتقد تجار القهوة أنه إذا لم يتعافَ محصول البرازيل، وهو أمر غير محتمل، فربما ترتفع الأسعار من حوالي 350 سنتاً للرطل حالياً إلى ما بين 400 و500 سنتاً للرطل. نتيجة لذلك، سترفع شركات تحميص القهوة أسعار البيع بالتجزئة، خصوصاً بالنسبة إلى الإسبريسو المصنوع من حبوب "أرابيكا".

بينما تستعد لمواجهة أسعار القهوة المرتفعة لفترة طويلة، أضف الشوكولاتة الساخنة إلى قائمة مشروباتك. المحاصي 

تغيرات المناخ تضرب قلب صناعة البن

تتعدد الأسباب التي أدت إلى هذه الزيادة الحادة في الأسعار، إلا أن أبرزها هو التغيرات المناخية التي ضربت أكبر منتجي البن في العالم، مثل البرازيل وفيتنام.

ففي البرازيل، تعرضت المحاصيل إلى موجات جفاف حادة، بينما عانت فيتنام من أسوأ موجة جفاف منذ عقود، مما أدى إلى تراجع الإنتاج بشكل كبير.

شركات القهوة بين المطرقة والسندان

ارتفاع التكاليف وقلق المستهلكين هذا الارتفاع في الأسعار وضع شركات القهوة الكبرى في موقف صعب. فمن جهة، تواجه هذه الشركات ضغوطًا متزايدة لزيادة أسعار منتجاتها لتغطية التكاليف المتزايدة، ومن جهة أخرى، تخشى من فقدان جزء كبير من عملائها نتيجة لهذه الزيادات.

كم سيبلغ سعر فنجان القهوة؟


يتوقع الخبراء استمرار ارتفاع أسعار البن خلال الفترة المقبلة، مما قد يؤدي إلى زيادة أسعار القهوة في المقاهي والمتاجر، وتغيير عادات استهلاك المستهلكين. 

كما قد يدفع بعض المستهلكين إلى البحث عن بدائل أرخص، أو تقليل استهلاكهم من القهوة.

يمين الصفحة
شمال الصفحة