قال رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم استضاف وفد نصارى نجران في المسجد النبوي بالمدينة المنورة، وذلك بوصفه نبي الرحمة المهداة للعالمين.
النبي يقدم خدمة خاصة للمسيحيين
وأضاف "عبدالمعز" في حلقة برنامج «لعلهم يفقهون» على قناة «dmc»، اليوم الأحد، أنه من أروع المواقف خلال هذه الزيارة أن هؤلاء كان يُطلق عليهم اسم "النصارى"، وهو مصطلح ليس سلبيًا كما يظن البعض، بل هو نسبة إلى مدينة الناصرة بفلسطين، التي نشأ فيها سيدنا عيسى عليه السلام. وأوضح أن كلمة "نصارى" تعني "من الناصرة"، تمامًا كما نقول "البنهاوي" نسبة إلى مدينة بنها أو "الشرقاوي" نسبة إلى محافظة الشرقية.
التسامح والتعايش بين المسلمين والمسيحيين
وتابع "عبدالمعز" أن النبي صلى الله عليه وسلم استضاف هؤلاء المسيحيين في المسجد النبوي لمدة 40 يومًا، وكان يخدمهم بنفسه، رغم أن الصحابة عرضوا عليه أن يتركهم في ضيافتهم، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم رفض
وقال: "إنهم أكرموا أصحابي، فكيف لا أكرمهم؟" وهو تصرف يعكس قيمة الكرم وحسن التعامل مع الآخرين، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مثالًا في التسامح وحسن التعامل مع الجميع، وتعتبر تلك الزيارة بين المسلمين والمسيحيين مثالًا على العيش المشترك وتعزيز العلاقات الإنسانية على أساس الاحترام المتبادل والمودة.
وأكد ضرورة أن نتعلم من هذا الموقف العظيم ونسعى لبناء مجتمع يسوده التعاون والمحبة بين جميع أفراده.
ضرورة فهم معاني الكلمات والألقاب بشكل صحيح لتعزيز الوحدة والسلام
وفي ختام حديثه، دعا "عبدالمعز" إلى ضرورة فهم معاني الكلمات والألقاب بشكل صحيح، مؤكدًا أن الأديان والمعتقدات يجب أن تكون سببًا في تعزيز الوحدة والسلام بين الناس