كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة أكسفورد بالتعاون مع مؤسسات دولية أن هناك علاقة بين النظام الغذائي والإصابة بمرض سرطان القولون والمستقيم.
سرطان القولون
ووفقا لما جاء فى موقع “مديكال إكسبريس” شملت الدراسة بيانات أكثر من 542 ألف امرأة في المملكة المتحدة ولاحظت وجود علاقة بين الكحول وخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وعلى العكس كان لتناول الكالسيوم والأطعمة الغنية به دور كبير فى حماية الإنسان منه.
وكشفت أن العادات الغذائية واليومية المنتشرة بين المهاجرين القادمين من بلدان ينتشر فيها سرطان القولون كانت مختلفة تماما عن البلدان التى امتلك نسب منخفضة فى الإصابة بهذا المرض الخطير و يكشف هذا ان الوقاية من سرطان القولون والمستقيم ممكنة من خلال تغيير بعض العادات.
أثر تناول الكحوليات واللحوم الحمراء
ووجدت الدراسة أن تناول الكحوليات و اللحوم الحمراء والمصنعة كاللانشون يرفع من احتمالات الإصابة بمرض سرطان القولون حيث أن تناول 30 جراماً إضافياً في اليوم يسهم في زيادة الخطر بنسبة 8%.
أظهرت النتائج أن الكالسيوم والمغنيسيوم والريبوفلافين والبوتاسيوم، يساعد فى الوقاية من سرطان القولون والمستقيم وانخفاض خطر الإصابة به.
سرطان القولون هو نوع من السرطان يتطور في الأمعاء الغليظة (القولون)، ويُعتبر من أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم. تتداخل أسباب الإصابة بسرطان القولون مع عوامل وراثية وأخرى بيئية وسلوكية. فيما يلي الأسباب والعوامل التي قد تؤدي إلى تطوره:
1. العوامل الوراثية والجينية:
الطفرات الجينية الموروثة: مثل متلازمة لينش (سرطان القولون الوراثي غير السلائلي) وداء السلائل العائلي.
التاريخ العائلي: وجود حالات سرطان القولون أو المستقيم بين الأقارب يزيد من خطر الإصابة.
2. العادات الغذائية غير الصحية:
تناول الأطعمة الغنية بالدهون واللحوم الحمراء والمعالجة: يؤدي الإفراط في تناول هذه الأطعمة إلى زيادة خطر الإصابة.
قلة تناول الألياف: الألياف تلعب دورًا في تحسين صحة القولون وتعزيز حركة الأمعاء.
3. نمط الحياة غير الصحي:
قلة النشاط البدني: الخمول وعدم ممارسة الرياضة قد يزيد من خطر الإصابة.
السمنة: الوزن الزائد، خاصة في منطقة البطن، مرتبط بارتفاع خطر الإصابة.
التدخين: يزيد التدخين من احتمالية الإصابة بسرطان القولون وأمراض سرطانية أخرى.
الكحول: الإفراط في شرب الكحوليات مرتبط بزيادة خطر الإصابة.
4. العوامل الطبية:
التهاب الأمعاء المزمن: مثل التهاب القولون التقرحي ومرض كرون.
السلائل القولونية: السلائل (الأورام الحميدة) قد تتحول إلى أورام خبيثة مع مرور الوقت إذا لم تُعالج.
مرض السكري: يعاني مرضى السكري من خطر أعلى للإصابة بسرطان القولون.
5. العوامل البيئية:
التعرض للمواد المسرطنة: التعرض لبعض المواد الكيميائية الضارة قد يزيد من خطر الإصابة.
التلوث البيئي: يمكن أن يكون له تأثير غير مباشر على الصحة العامة.
6. العمر:
التقدم في السن: خطر الإصابة بسرطان القولون يزداد بعد سن الخمسين، لكن يمكن أن يصيب الشباب أيضًا.
7. العوامل الهرمونية:
انخفاض مستويات الهرمونات الجنسية: خاصة لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
8. التاريخ الشخصي للأورام:
إذا كان الشخص قد أصيب بسرطان القولون أو المستقيم أو أنواع أخرى من السرطانات، فإن خطر تكرار الإصابة يكون أعلى.
كيفية الوقاية:
تناول نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.
الحفاظ على وزن صحي.
ممارسة النشاط البدني بانتظام.
الإقلاع عن التدخين والحد من تناول الكحول.
إجراء فحوص دورية، مثل تنظير القولون، خاصة إذا كنت في مجموعة خطر عالية.
التشخيص المبكر يلعب دورًا كبيرًا في تحسين فرص العلاج والشفاء. إذا كنت تشعر بأي أعراض مشبوهة، مثل تغيرات في عادات الأمعاء، أو وجود دم في البراز، استشر الطبيب فورًا.