فسّر السفير تميم خلاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية، لفظ إدارة/ سلطة الأمر الواقع الذي استخدمه الوزير الدكتور بدر عبدالعاطي للحديث عن الإدارة السورية الجديدة، وذلك خلال حوار تليفزيوني.
تفسير الخارجية المصرية
وقال خلاف، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، عبر شاشة «on»، مساء الأحد، إن هذا المصطلح يتم استخدامه في حالات ومواقف سياسية تشهد فيها أي دولة انهيارًا كاملًا للسلطة التنفيذية وقياداتها في فترة سريعة، وينتج عن ذلك فراغًا بالمشهد السياسي وتفكك لمؤسسات الدولة.
وأضاف أن هذا الفراغ يتم ملؤه من عناصر أو جهات أو أفراد تقرر أن تأخذ بزمام الأمور، لكن هذه العناصر تكون غير منتخبة في ذلك الوقت نظرًا لظروف المرحلة الاستثنائية.
ونوه بأن هذا التوصيف يوثق الواقع الفعلي في سوريا ويعكس طبيعة ظروف المرحلة الانتقالية الاستثنائية هناك التي تمر بها سوريا في الوقت الحالي.
توصيف للواقع
ولفت إلى أن هناك تأويلات كثيرة لهذا الأمر، لكنه توصيف للواقع، وأن هناك حالات مشابهة في دول كثيرة شهدت انهيارًا في سلطتها التنفيذية وظهرت مجموعات من تلقاء نفسها وتولت الأمور فيها وتم توصيفها بسلطة الأمر الواقع.
وجدّد التأكيد على أن هذا الوصف يعكس الوضع السياسي الاستثنائي الذي تشهده تلك الدولة، موضحًا أن أي أمر يصب في مصلحة الشعب السوري سيتم وضعه في الاعتبار بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية.
ولفت إلى وصول طائرة مساعدات مصرية محملة بـ15 طنًا من المساعدات، في محاولة لدعم السوريين في هذه الفترة.
وأضاف أنه لا توجد ترتيبات حالية لزيارة وزير الخارجية المصري إلى دمشق، مؤكدًا حرص مصر على أن لا تمثل سوريا تهديدًا لدول المنطقة أو حاضنة للإرهاب، وأن مصر ستواصل متابعة التطورات السياسية في سوريا، خاصة في ظل التحولات الكبيرة التي تشهدها البلاد.
وفيما يخص السفارة المصرية في سوريا، أكد "خلاف" أن السفارة لم تُغلق وهي تعمل على الأرض لمساعدة الأشقاء السوريين في إيصال المساعدات وغيرها.