مفتي الجمهورية السابق يتحدث عن أزمة الخطاب الديني وأثرها على المجتمع

أكد شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن هناك أزمة كبيرة تتعلق بالخطاب الديني في المجتمع المصري، مشيرًا إلى تأثير هذه الأزمة على قضية التدين وسلوك الأفراد.

وأوضح أن تعدد الخطابات الدينية واختطاف بعض الجماعات لهذا الخطاب قد أدى إلى حالة من الاستقطاب المجتمعي. وأضاف أن هذه الأزمة قد تستمر في المستقبل، مما يتطلب تضافر الجهود من جميع الجهات لمواجهتها.

التوعية بالأصول المنهجية للخطاب الديني

وأشار علام إلى ضرورة التوجه للشباب بتوعية واضحة حول الأصول المنهجية التي اعتمد عليها العلماء عبر العصور، والتي كانت تضمن استقرار الخطاب الديني وحماية المجتمع من التفكك والفوضى الفكرية.

وأوضح أن هذه الأصول كانت تشكل أساسًا لحماية العقل الجمعي من الانحراف.

ضرورة اللجوء إلى أهل الاختصاص في العلم

أكد مفتي الديار المصرية السابق أن الهدف ليس احتكار العلم أو المنهج، بل نشر وتعزيز المنهج العلمي في المجتمع.

وأوضح أنه يجب على الأفراد عند طلب العلم في أي مجال، التوجه إلى المتخصصين الذين يمتلكون الخبرة والمعرفة الكافية.

وضرب مثالًا بمجال الطب، حيث يجب على الإنسان أن يستشير الطبيب المتخصص للحصول على التشخيص السليم.

العلم والتخصص في الخطاب الديني

وفي ختام تصريحاته، أشار علام إلى أن الجماعات التي تروج لخطاب ديني غير مؤهل قد أغفلت أهمية الزمن ومنهجية التعليم المستمر.

وأكد أن العلم يجب أن يُكتسب بطريقة تدرج علمي مدروس وعلى يد مشايخ مؤهلين، مشددًا على أن هذا هو المنهج الذي اتبعه علماء الأمة منذ العصور الإسلامية الأولى، حيث كان العلم يتم توثيقه وترسيخه عبر الأجيال

يمين الصفحة
شمال الصفحة