الجامعة الأمريكية تكشف موقفها من وقف دعم منح الطلاب

نشرت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، عبر موقعها بمواقع التواصل الاجتماعي، أنها ملتزمة منذ فترة طويلة بضمان استمرار طلابها في رحلتهم الأكاديمية وعدم اضطرار أي طالب مستمر إلى مغادرة الجامعة بسبب عدم القدرة على دفع المصاريف. 

تعليق التمويل الدراسي

ففي الأسبوع الماضي، تم تعليق التمويل الدراسي لـ 200 من  الطلاب الحاليين، في انتظار المراجعة. وخلال 48 ساعة من هذا الخبر، أبلغنا طلابنا – بعضهم في فصلهم الدراسي الأول في الجامعة، والبعض الآخر في فصلهم الأخير، وآخرون في مراحل مختلفة – بأننا سنغطي رسومهم الدراسية وتكاليف السكن والمصروفات التعليمية لفصل ربيع 2025. سنعمل على تعويض التكلفة لهذا الفصل الدراسي من خلال إعادة توجيه موارد الميزانية وجمع التبرعات، انطلاقًا من التزامنا العميق بمسؤوليتنا تجاه طلابنا وتعليمهم.

بيان الجامعة الأمريكية

وأوضح بيان الجامعة الأمريكية" بالإضافة إلى 200 طالب حالي في الجامعة، كان هناك حوالي 125 طالبًا آخرين يحلمون بالانضمام إلى الجامعة. تم قبول بعضهم للبدء هذا الربيع، بينما كان آخرون جزءًا من برنامج اللغة الإنجليزية، وهو برنامج يدعم الطلاب المتميزين من خلال عام من التدريب المكثف على اللغة الإنجليزية لمساعدتهم على اجتياز المتطلبات اللغوية اللازمة لبرامجهم الأكاديمية في الجامعة. لهؤلاء الطلاب، رسالتنا هي: نحن نراكم، ونسمعكم". 

وتابع البيان "على الرغم من عدم توفر الموارد الكافية لتمويل انضمامكم إلى الجامعة هذا الربيع، فإننا سنعمل على جمع الأموال للمساعدة في تحقيق حلمكم بالحصول على تعليم في الجامعة الأمريكية بالقاهرة".

كلمة رئيس الجامعة الأمريكية للطلاب

ووجه الدكتور أحمد دلال كلمة بعد قرار وقف تمويل المنح الدراسية، قائلاً "أعزائي أعضاء مجتمع الجامعة الأمريكية بالقاهرة،
نحن ملتزمون منذ فترة طويلة بضمان استمرار طلابنا في رحلتهم الأكاديمية وعدم اضطرار أي طالب مستمر إلى مغادرة الجامعة بسبب عدم القدرة على دفع المصاريف. ففي الأسبوع الماضي، تم تعليق التمويل الدراسي لـ 200 من طلابنا الحاليين بشكل مؤقت لحين المراجعة. خلال 48 ساعة، أبلغنا طلابنا – بعضهم في فصلهم الدراسي الأول في الجامعة، والبعض الآخر في فصلهم الأخير، وآخرون في مراحل مختلفة – بأننا سنغطي رسومهم الدراسية وتكاليف السكن والمصروفات التعليمية لفصل ربيع 2025. سيتم تعويض تكلفة الفصل الدراسي من خلال إعادة توزيع موارد الميزانية وجمع التبرعات، وذلك انطلاقًا من التزامنا العميق بمسؤوليتنا تجاه طلابنا وتعليمهم.
إلى جانب هؤلاء الطلاب، كان هناك حوالي 125 طالبًا آخرين يحلمون بالالتحاق بالجامعة. تم قبول بعضهم للبدء هذا الفصل الدراسي، بينما كان آخرون ضمن برنامج تعليم الإنجليزية يتيح للطلاب المتميزين عامًا مكثفًا من التدريب على اللغة الإنجليزية لمساعدتهم على تحقيق متطلبات القبول الأكاديمي في الجامعة. نحن ندرك صعوبة الوضع الذي يواجه هؤلاء الطلاب ونتمنى لو كان بإمكاننا استيعابهم، ولكننا لا نملك الموارد المالية اللازمة. ورغم عدم تمكننا من توفير التمويل لهذا الفصل الدراسي، فقد قمنا بتأجيل قبولهم وسنبذل كل جهد ممكن لجمع التبرعات لدعمهم في الانضمام إلى الجامعة في المستقبل.

وأكمل رئيس الجامعة حديثه قائلاً "بالإضافة إلى ذلك، هناك 113 موظفًا معيناً على قوة هذه المنح الدراسية يعملون على إدارة برامج المنح الدراسية المعلقة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعات أخرى، وقد تم تعليق وظائفهم أيضًا. ولمساعدتهم خلال هذه المرحلة الانتقالية، ستقوم الجامعة بتغطية رواتبهم الأساسية لمدة ثلاثة أشهر أثناء بحثهم عن فرص عمل بديلة داخل الجامعة أو خارجها.

واختتم "على مدار الأسبوع الماضي، كان الدعم الذي تلقيناه من أفراد مجتمعنا، من خريجين وأعضاء هيئة تدريس وموظفين وأصدقاء الجامعة، ملهمًا، حيث أبدوا اهتمامًا كبيرًا بالمساهمة في دعم الطلاب الجدد والمستمرين. ولتسهيل عملية التبرع، أنشأنا صفحة إلكترونية يمكن لأي شخص من خلالها تقديم مساهمته بأي مبلغ. سنواصل تقديم أي تحديثات بمجرد توفر معلومات جديدة".

 أزمة منح الطلاب التعليمية

وبعد بداية أولى أيام النشاط الدراسي في حرم الجامعة الأمريكية، طُلب منهم التجمع في قاعة لإخبارهم بأنه اليوم الأخير لهم في الحرم الجامعي، بعد قرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد مساعدات بلاده الخارجية، وأن مصائرهم معلقة لأجل غير مسمى، وهو ما أكدته الجامعة برسالة بريد إلكتروني رمسية في صباح اليوم التالي.

قرار الوكالة الأميركية للتنمية بتعليق تمويل برامجها، ترتب عليه مخاوف عديدة لدى طلاب المنح الأمريكية في مصر، حتى حسمت وزارة التعليم العالي مصيرهم، وأكدت الالتزام بجميع المخصصات والمصروفات الدراسية للطلاب المُلتحقين بالجامعات المصرية، عبّر منح مقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وعددهم 1077 طالبًا، وذلك عقب قرار تعليق جميع برامج الوكالة على مستوى العالم لمدة 90 يومًا.

لكن 110 طلاب ما زالوا يواجهون الأزمة، لأنهم دخلوا الجامعة الأمريكية في مصر بناء على منحة بعد الثانوية العامة مباشرة من الوكالة الأمريكية للتنمية، وبالتالي لن تدفع أي جامعة مصرية تكلفة دراستهم لأنهم لا ينتمون لأي جامعة حكومية من الأساس.

يمين الصفحة
شمال الصفحة