
أكدت الإعلامية لميس الحديدي، إن عملية تبادل الأسرى السادسة تمت بعد جهود مضنية من الوسطاء، في مقدمتهم مصر وقطر، حيث كانت الهدنة على شفا الانهيار عقب تصريحات ترامب حول التهجير، وما أعقبها من إعلان الفصائل تأجيل تسليم الرهائن لأجل غير مسمى.
رفع الأعلام العربية
وأبدت الحديدي، خلال برنامجها "كلمة أخيرة"، المذاع على شاشة ON، عددًا من الملاحظات حول ملامح عملية تبادل الأسرى السادسة، قائلة: "لأول مرة، الفصائل الفلسطينية تقوم برفع الأعلام العربية على منصة التسليم، في تقدير واضح لموقف الدول العربية، وفي مقدمتها مصر والسعودية وبقية الدول العربية."
وتابعت: "إسرائيل، وكعادتها، تسعى إلى تصدير صورة الانتصار الوهمي، حيث عُرضت صورة للأسرى مكتوب عليها (لن ننسى ولن نغفر)، في إشارة إلى استمرار الملاحقة. هذا يعكس إصرار تل أبيب على تصوير الأسرى وكأنهم مذلولين، لإقناع نفسها بأنها حققت نصرًا، رغم أنها لم تحقق أي انتصار حقيقي، بل إن إنجازها الوحيد هو 48 ألف شهيد وشهيدة في غزة."
الدفعة السادسة من الرمحلة الأولى لإطلاق الأسرى
وفي إطار الدفعة السادسة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، سلمت كتائب القسام 3 أسرى إسرائيليين، وهم يائير هورن، وألكسندر توربانوف الذي يحمل الجنسية الروسية، وساجي ديكل حن، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، إلى الصليب الأحمر.
وأكد الأسرى الإسرائيليون، من على منصة التسليم في خان يونس جنوب قطاع غزة، ضرورة استكمال حكومة بنيامين نتنياهو المفاوضات، مشددين على أنها الحل الوحيد لإطلاق سراح زملائهم.
وقال ألكسندر توربانوف، خلال عملية إطلاق سراحه، إنه لا يجب نسيان بقية الأسرى، مؤكدا ضرورة إعادة جميع الأسرى إلى منازلهم وأنه لا مزيد من الوقت لديهم.
من جانبه، طالب ساجي ديكل حن بالاستمرار في صفقة تبادل الأسرى، مشددا على ضرورة أن تبذل الحكومة أقصى الجهود لاستمرارها.
وأضاف: «يجب إعادة جميع الأسرى إلى منازلهم ولا مزيد من الوقت لديهم»، معبرا عن شكره لكل من ساعده.
بدوره، قال يائير هورن: «نحن مسرورون بالعودة إلى البيت لكن هناك أسرى لا يزالون محتجزين»، مضيفا: «لكن الآن الوقت ينفد، والوقت للعائلات ينفد، وقت المخطوفين ينفد».