
أفادت هيئة البث العبرية، اليوم الثلاثاء، بأن محادثات المرحلة الثانية من الاتفاق مع حركة حماس ستنطلق رسميًا فور وصول المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل.
ووفقًا للمصادر، فقد قرر رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الشروع في هذه المحادثات وأبلغ المجلس الوزاري المصغر بقراره.
لن يشارك رئيسا الموساد والشاباك
ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية عن مصدر إسرائيلي أن وزير الشئون الاستراتيجية، رون ديرمر، سيتولى قيادة المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية، بالتنسيق مع نتنياهو والمبعوث الأمريكي ويتكوف، في حين لن يشارك رئيسا الموساد والشاباك في فريق التفاوض هذه المرة.
وأضاف المصدر أن إسرائيل تسعى لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، ما قد يتيح إطلاق سراح عدد أكبر من الأسرى. كما أشار إلى أن الاحتلال قد يسمح بإدخال عدد إضافي من البيوت المتنقلة إلى قطاع غزة، إذا وافقت حماس على إطلاق سراح مزيد من الأسرى خلال هذه المرحلة.
وفي سياق ذي صلة، ذكرت صحيفة معاريف العبرية أن إسرائيل تعتزم إدخال كرفانات ومعدات ثقيلة إلى غزة خلال الأسبوع الجاري، قبل الإفراج عن ستة أسرى يوم السبت المقبل.
وتتمثل طلبات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في إبعاد قادة حماس ونزع سلاح الحركة كجزء من شروط المرحلة الثانية.
بينما أكدت الحركة استعدادها للانخراط الفوري في مفاوضات المرحلة الثانية، مشددة على ضرورة وجود ضمانات دولية ملزمة لتنفيذ بنود الاتفاق، بما في ذلك إدخال المعدات اللازمة لإعادة إعمار غزة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
الوساطة والضمانات الدولية
تتوسط كل من قطر ومصر دورًا بارزًا في المفاوضات الحالية، حيث يسعيان لضمان التزام الطرفين بتنفيذ بنود الاتفاق وتقديم الضمانات الدولية اللازمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
ويتوقع أن تنطلق مفاوضات المرحلة الثانية خلال الأسبوع الجاري، مع تطلعات بأن تسفر عن نتائج إيجابية تسهم في تحقيق السلام والأمن للجانبين.
أعلنت حركة حماس عن استعدادها السياسي والميداني لتنفيذ بنود المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار، وفقًا لما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل.
وأكدت حماس أن يوم السبت سيشهد إطلاق سراح عدد من الأسرى الذين يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد أو أحكامًا عالية.
وأضافت الحركة: "تمت مضاعفة أعداد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم استجابة لطلب من الوسطاء، وذلك لإثبات جديتنا في تنفيذ جميع بنود الاتفاق".