
تكبدت أسهم شركة تسلا، رائدة صناعة السيارات الكهربائية، خلال الأسبوع المنتهي أمس، أطول سلسلة خسائر في 15 عامًا.
وتراجعت أسهم تسلا للأسبوع السابع على التوالي بخسائر تجاوزت عتبة الـ10%، لتغلق عند مستوى 262.7 دولار ، مسجلة أدنى مستوياتها منذ نوفمبر الماضي.
تسلا تخرج من نادي التريليون
وخرجت تسلا من نادي التريليون دولار خلال الأسبوع الماضي، مع تراجع حاد في قيمتها السوقية التي وصلت حاليًا إلى 844.9 مليار دولار لتصنف في المركز الـ11 ضمن قائمة أكبر الشركات عالميًا من حيث القيمة السوقية، بعد أن كانت في المركز الثامن في نوفمبر 2024 عندما كسرت حاجز التريليون دولار للمرة الأولى منذ 2022.
ومنذ منتصف ديسمبر الماضي خسرت تسلا من قيمتها السوقية أكبر من 800 مليار دولار، بضغط من عوامل عدة أبرزها تصاعد قلق المستثمرين من تأثير انخراط رئيسها التنفيذي إيلون ماسك في تفاصيل عمله الجديد ضمن فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالبيت الأبيض، على اهتمامه بإدارة الشركة.
خسائر حادة
وتواصل أسهم تسلا التراجع الحاد، منذ تولي إيلون ماسك، المصنف كأغنى رجل في العالم، في يناير الماضي منصبه كمستشار للرئيس ترامب ووزير لوزارة الكفاءة الحكومية، وبالتزامن أيضًا من تراجع في مبيعات الشركات تحديدًا في أوروبا، إذ انخفضت مبيعات تسلا خلال يناير الماضي، بنسبة 45% في الأسواق الأوروبية، رغم ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 37%.
وأقدم محللو بنك أوف أمريكا على خفض مستهدفاتهم لسهم تسلا إلى 380 دولارًا من حدود 490 دولارًا، مستشهدين بالمخاوف المحيطة بآفاق مبيعات الشركة من المركبات الجديدة وتراجع مبيعاتها في أوروبا والصين.
وبالتزامن مع خسائر تسلا، تراجعت أيضًا ثروة إيلون ماسك، بصورة قوية منذ بداية العام الحالي، لتصل إلى 330 مليار دولار نزولًا من قرابة 432 مليار دولار بنهاية ديسمبر الماضي.