
الصين
شهدت أسعار الذهب العالمية استقرارًا نسبيًا خلال تداولات اليوم، في ظل انتظار الأسواق العالمية لصدور بيانات التضخم من الولايات المتحدة الأمريكية.
ومع ذلك، لا يزال الذهب يحتفظ بجاذبيته كملاذ آمن وسط التقلبات التي تشهدها الأسواق العالمية نتيجة قرارات الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الأمريكي.
وسجلت أونصة الذهب ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% اليوم، لتصل إلى أعلى مستوى عند 2925 دولارًا للأونصة، بعد أن بدأت التداولات عند مستوى 2915 دولارًا للأونصة. ويتم تداول الذهب حاليًا عند مستوى 2919 دولارًا للأونصة.
ويترقب المستثمرون باهتمام بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، والتي قد توفر مؤشرات حول القرار المقبل للبنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
ومن المقرر أن يعقد الاحتياطي الفيدرالي اجتماعًا يومي 18 و19 مارس لاتخاذ قرار في هذا الشأن. وأشار أعضاء البنك مؤخرًا إلى أن خفض أسعار الفائدة على المدى القريب غير مرجح، مؤكدين ضرورة الحذر من مخاطر التضخم، خاصة في ظل سياسات الرسوم الجمركية الأخيرة.
وتشير التوقعات إلى أن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيحافظ على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه المقبل، وهو ما قد يؤثر سلبًا على أسعار الذهب مع مرور الوقت، حيث إن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب، الذي لا يوفر عوائد مقارنة بالسندات الحكومية الأمريكية.
من ناحية أخرى، يستفيد الذهب من ارتفاع الطلب عليه كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين التي تسببها سياسات الرسوم الجمركية التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كما أظهرت البيانات أن الصين زادت احتياطياتها من الذهب إلى 73.61 مليون أونصة في فبراير الماضي، مقارنة بـ 73.45 مليون أونصة في يناير، مما يعكس استمرار البنك المركزي الصيني في شراء الذهب للشهر الرابع على التوالي.
وأفاد مجلس الذهب العالمي بأن صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب شهدت تدفقات نقدية إيجابية للأسبوع السادس على التوالي، حيث سجلت تدفقات بقيمة 7.9 طن من الذهب خلال الأسبوع المنتهي في 7 مارس، وإن كانت أقل من الأسبوع السابق الذي شهد تدفقات بلغت 26.6 طن من الذهب.