
قدمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلبًا رسميًا إلى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لوضع خيارات عسكرية موثوقة تضمن وصول الولايات المتحدة دون قيود إلى قناة بنما.
جاء هذا التوجيه ضمن إصلاح استراتيجي جذري للأولويات الدفاعية الأمريكية، وفقًا لمذكرة رسمية أُرسلت إلى قادة البنتاجون.
ترامب يطالب باستعادة السيطرة على قناة بنما
كرر ترامب في خطاباته، وخاصة أمام الكونجرس، مطالبته بـاستعادة قناة بنما، لكن البيت الأبيض الآن اتخذ خطوة رسمية بطلب خيارات عسكرية لتحقيق ذلك، بحسب مذكرة سرية اطلعت عليها شبكة "CNN".
تحولات استراتيجية جديدة في الدفاع الأمريكي
تحمل المذكرة عنوان "التوجيهات الاستراتيجية المؤقتة للدفاع الوطني"، وتشير إلى تغييرات جوهرية في أولويات البنتاجون مقارنةً باستراتيجية الدفاع الوطني لعام 2022. تتماشى هذه التوجيهات مع سياسات ترامب، والتي تشمل:
- استخدام الأصول العسكرية لتأمين الحدود الأمريكية.
- تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في نصف الكرة الغربي.
- التركيز على التهديدات الصينية كأولوية قصوى.
كما تؤكد المذكرة أن الدفاع عن الوطن هو الأولوية الرئيسية للجيش الأمريكي، مع توجيهات صارمة بـ:
- إغلاق الحدود والتصدي لأي غزو محتمل.
- مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والمخدرات.
- ترحيل المهاجرين غير الشرعيين بالتنسيق مع وزارة الأمن الداخلي.
جدل دبلوماسي مع بنما بعد تصريحات ترامب
أثار طلب الخيارات العسكرية بشأن قناة بنما جدلًا واسعًا، خاصة بعد تصريحات رئيس بنما، خوسيه راؤول مولينو، الذي اتهم ترامب بالكذب خلال خطابه أمام الكونجرس، حيث زعم الأخير أن الولايات المتحدة بدأت بالفعل استعادة القناة.
ردّ مولينو ببيان شديد اللهجة على منصة X (تويتر سابقًا)، قائلًا:
"مرة أخرى، يكذب الرئيس ترامب. قناة بنما ليست قيد الاستعادة، ولم تكن هذه المسألة مطروحة في أي من محادثاتنا مع المسؤولين الأمريكيين. أرفض، باسم بنما وجميع البنميين، هذه الإهانة للحقيقة وكرامتنا كدولة."
في ظل هذه التطورات، من المتوقع أن تشهد العلاقة بين واشنطن وبنما توترًا دبلوماسيًا متزايدًا، خاصة إذا مضت إدارة ترامب قدمًا في تنفيذ أي خطط عسكرية تتعلق بالقناة