
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن تزكية النفس تعد السبيل الأهم لتحقيق الوفاء بالعهد، مؤكدا على ضرورة أن يكون الإنسان على وعي تام بحاله، ويحاسب نفسه كما يفعل التجار في تجارتهم، بحيث يخصص وقتًا يوميًّا لمراجعة أعماله، فإن وجد خيرا حمد الله، وإن وجد تقصيرا بادر إلى التوبة والاستغفار.
وذكر نظير عياد، خلال برنامج "اسأل المفتي" أن الارتقاء بالنفس يمر بمراحل، تبدأ من النفس الأمارة بالسوء، ثم النفس اللوامة، وصولًا إلى النفس المطمئنة.
وأكد المفتي أن هذا السمو يتحقق عبر عبادات قلبية مثل اليقين، والخوف من الله، والتفكر، والإيثار، والمحبة، والمراقبة، والتي ينعكس أثرها على سلوك الإنسان وتعاملاته.
كما تحدث المفتي عن أهمية الصحبة الصالحة في تهذيب النفس، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل"، وكذلك حديثه الشريف: "مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يُحذيك وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثوبك، وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة".
وأردف قائلا أن تزكية النفس ليست مجرد مفهوم نظري، بل هي نهج عملي يظهر في تعاملات الإنسان وأخلاقياته، حيث تجعل منه شخصًا مسؤولًا، يحترم العهود، ويؤدي الأمانات، ما يسهم في بناء مجتمع تسوده الثقة والاستقامة.