
يحرص المصريون على تقليد سنوي في العيد وهو العيدية، لذلك شهدت البنوك في مصر إقبالًا كبيرًا من العملاء لاستبدال النقود القديمة بأخرى جديدة بمناسبة عيد الفطر 2025، في إطار الاحتفال بتقليد "عيدية العيد"، وهو من العادات المصرية الأصيلة التي تعبر عن مشاعر الفرح والمودة بين الأقارب والأصدقاء والجيران.
وخلال عيد الفطر قدم مبالغ نقدية جديدة، تعرف باسم "العيدية"، للأطفال وأفراد العائلة والمعارف، حيث تعد هذه العادة وسيلة للتعبير عن البهجة وتعزيز أواصر المحبة والتواصل الاجتماعي في هذه المناسبة السعيدة.
وقد استلمت فروع البنوك حصصها من النقدية الجديدة التي وفرها البنك المركزي، والتي تشمل فئات ورقية متنوعة، لضمان توفرها للعملاء الراغبين في استبدال أموالهم القديمة بنقود جديدة بمناسبة عيد الفطر.
إقبال أكبر على الفئات النقدية المتوسطة
وتتنوع الفئات الورقية المطروحة بين 5 و10 جنيهات، وصولًا إلى 20 و50 و100 و200 جنيه، حيث يتم توزيعها بين العملاء وفق آلية تضمن تحقيق التوازن في طرح الفئات المختلفة، مع مراعاة تلبية احتياجات أكبر عدد ممكن من المتعاملين.
وتشير الإحصاءات إلى أن الطلب الأكبر يتركز على الفئات النقدية المتوسطة، مثل 10 و20 و50 جنيهًا، مقارنة بالإقبال الأقل على فئتي 100 و200 جنيه، حيث يفضل العملاء عادةً الفئات الصغيرة والمتوسطة لتوزيعها كعيدية.
شروط صرف النقدية الجديدة من البنوك
ويمكن صرف النقدية الجديدة من أي فرع من فروع البنوك، ولكن بشروط معينة، حيث تمنح الأولوية للعملاء الذين لديهم حسابات مصرفية، مما يمكنهم من الحصول على مبالغ أكبر، في حين أن بعض البنوك توافق على صرف مبالغ محدودة لغير العملاء.
وتختلف قيمة المبالغ المتاحة لكل عميل تبعًا لنوع حسابه البنكي، فضلًا عن الحصة النقدية المتوفرة في كل فرع، حيث تسعى البنوك إلى توزيع النقود الجديدة بعدالة لضمان استفادة أكبر عدد ممكن من العملاء.
إتاحة النقدية المعدنية عبر بعض البنوك
بالإضافة إلى ذلك، توفر بعض البنوك لعملائها النقدية المعدنية من فئة الجنيه، والتي يتم استلامها من وزارة المالية، نظرًا لأن البنك المركزي المصري مسؤول فقط عن طباعة النقود الورقية، في حين تتولى مصلحة سك العملة التابعة لوزارة المالية إصدار العملات المعدنية.