أحمد عمر هاشم: قضاء حوائج الناس من أعظم العبادات اقتداءً بالنبي الكريم

قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، أن السعي في قضاء حوائج الناس يعد من أعظم القربات إلى الله، مستشهدًا بموقف نبيل من حياة الصحابي الجليل عبد الله بن عباس، رضي الله عنه، الذي جسّد أسمى معاني التكافل الاجتماعي والتراحم بين المسلمين.

 

وخلال تقديمه برنامج «كأنك تراه» ، روى د. أحمد عمر هاشم أن ابن عباس، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، دخل المسجد ذات يوم فوجد رجلًا يجلس مهمومًا، فتوجه إليه وسأله عن حاله، وحين علم بحاجته لم يتردد في مساعدته والسعي لقضاء حاجته.

 

وأضاف هاشم أن الرجل تعجب من حرص ابن عباس على مساعدته رغم أنه كان في حالة اعتكاف، فسأله: "يا ابن عم رسول الله، أنسيت أنك معتكف؟"، فرد عليه ابن عباس قائلًا: "ما نسيت، ولكن سمعت من صاحب هذا القبر – وأشار إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم – أنه قال: من مشى في حاجة أخيه حتى يبلغها، كان كاعتكافه في مسجدي هذا عشر سنين".

 

وأوضح الدكتور أحمد عمر هاشم أن هذا الحديث النبوي الشريف يبرز عظمة العمل على قضاء حوائج الناس، حيث يعدل أجر الساعي في حاجة أخيه اعتكاف عشر سنوات في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ما يدل على المكانة العظيمة لهذه العبادة في الإسلام.

يمين الصفحة
شمال الصفحة