
على هامش الزيارة الهامة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، وفي إطار التعاون الاستراتيجي الممتد لأكثر من 18 عامًا بين الحكومة المصرية والوكالة الفرنسية للتنمية، شهدت القاهرة توقيع عدد من الاتفاقيات الحيوية التي تعزز التعاون الصناعي بين البلدين.
حضر مراسم التوقيع الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والسيد إريك لومبار، وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي، وبحضور أندى دلون، نائب رئيس شركة "ألستوم" الفرنسية.
توقيع عقد حق الانتفاع لقطعه ارض مساحة 40 فدان مع شركه الستوم ببرج العرب
وشهد اللقاء توقيع عقد حق الانتفاع لقطعة أرض تبلغ مساحتها 40 فدانًا بين الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة وشركة "ألستوم" الفرنسية، لإنشاء مجمع صناعي متكامل لإنتاج الوحدات المتحركة ومدخلات الأنظمة الكهربائية ومكونات السكك الحديدية، والتي تشمل أنظمة الإشارات، الدوائر الكهربائية، الضفائر الكهربائية، ولوحات التحكم، بالإضافة إلى بعض مهمات البنية التحتية.
وسيقام المصنع الأول على مساحة 13 فدانًا، متخصصًا في إنتاج مكونات السكك الحديدية والأنظمة الكهربائية، بينما يهدف المصنع الثاني إلى تصنيع جميع أنواع الوحدات المتحركة مثل القطار السريع، والمونوريل، وقطارات LRT. وقد قام بتوقيع الاتفاق المهندس سيد متولي، ممثلًا عن الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة، والسيد رامي صلاح الدين، رئيس شركة "ألستوم مصر".
وأكد الفريق كامل الوزير أن هذا المشروع يُعد خطوة استراتيجية لتلبية احتياجات السوق المحلي والتوسع نحو أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيرًا إلى دوره المحوري في توفير الآلاف من فرص العمل، سواء النمطية أو غير النمطية، ورفع كفاءة وتنافسية الكوادر البشرية المصرية على المستوى الدولي. كما ينسجم المشروع مع توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي نحو تحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي وتوطين الصناعات الاستراتيجية.
كما شهد اللقاء توقيع بروتوكول تعاون بين شركة "ألستوم" والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، لإنشاء المجمع الصناعي، ووقع البروتوكول كل من السيد رامي صلاح الدين، رئيس "ألستوم مصر"، والسيد حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.