
كشف جمال الليثي، رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات المصرية، عن وجود اهتمام من جانب أربع شركات سعودية بدخول سوق إنتاج الخامات الدوائية في مصر، في خطوة تستهدف تقليل اعتماد البلاد على الاستيراد، حيث يتم حالياً استيراد نحو 90% من احتياجات السوق المحلي من هذه الخامات من الخارج.
وأشار الليثي، في تصريحات أعلامية، على هامش ملتقى الأعمال المصري السعودي المنعقد في القاهرة، بمشاركة أكثر من 100 شركة سعودية، إلى أن هناك حالياً أربعة مصانع دوائية مصرية تعمل داخل المملكة العربية السعودية، مع توقعات بانضمام أربعة مصانع أخرى قريباً في إطار توسع استثماري متبادل بين البلدين.
وفي سياق متصل، أوضح رئيس غرفة صناعة الدواء أن هيئة الدواء المصرية تدرس حالياً طلبات لتحريك أسعار نحو 3 آلاف صنف دوائي جديد خلال الأشهر الأربعة المقبلة، وهي من بين الأصناف الأكثر تداولاً في السوق، وذلك إلى جانب 3 آلاف صنف آخر جرى بالفعل تعديل أسعارها بعد قرارات تعويم الجنيه، من إجمالي 12 ألف صنف دوائي متداول في مصر.
وتوقع الليثي أن تتراوح نسب الزيادة المرتقبة في الأسعار بين 30% و45% بحسب نوع الدواء، مشيراً إلى أن القطاع لا يزال يعاني من نقص بعض الأصناف نتيجة تأخر الإفراج الجمركي عن الشحنات ونقص الدولار.
وفيما يخص حجم الاستثمارات السعودية في السوق المصري، أكد الليثي أن استثمارات القطاع الخاص السعودي في مصر بلغت نحو 35 مليار دولار حتى أكتوبر 2024، وفق البيانات الرسمية، في حين يتجاوز عدد الشركات المصرية العاملة في السعودية 5 آلاف شركة، ما يعكس قوة ومتانة التعاون الاقتصادي بين البلدين.