القولون العصبي.. اضطراب شائع يؤثر على الحياة اليومية

متلازمة القولون العصبي تُعد من الاضطرابات الهضمية المزمنة والشائعة، وتصيب ملايين الأشخاص حول العالم. وتتمثل أبرز أعراضها في آلام البطن، الانتفاخ، الإسهال، الإمساك أو مزيج بينهما.

ويؤكد الأطباء أن فهم هذه المتلازمة وإدارتها بشكل سليم يمكن أن يخفف من حدتها، ويحسن جودة الحياة والأداء اليومي للمصابين بها.

أسباب القولون العصبي: التوتر ونمط الحياة الغذائي

ترتبط متلازمة القولون العصبي بمجموعة من العوامل النفسية والجسدية، أبرزها:

  • العلاقة بين الدماغ والأمعاء: التوتر المزمن والقلق والاكتئاب يؤثرون سلبًا على وظيفة الجهاز الهضمي.

  • النظام الغذائي العصري: الإفراط في تناول السكريات، الكافيين، والأطعمة المصنعة، مع قلة الألياف، كلها عوامل تهيّج القولون وتزيد من الأعراض.

  • عدم انتظام مواعيد الأكل والاعتماد على الوجبات السريعة يفاقمان المشكلة.

دور الميكروبيوم المعوي في تفاقم الأعراض

تؤثر صحة الميكروبيوم المعوي على وظيفة الجهاز الهضمي. فاستخدام المضادات الحيوية بشكل مفرط، والالتهابات المتكررة، وسوء التغذية، كلها تخل بتوازن البكتيريا النافعة، مما يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي.

نمط الحياة والنشاط البدني

قلة الحركة والنشاط البدني قد تُبطئ عملية الهضم، مما يساهم في ظهور الأعراض. بينما النشاط البدني المنتظم يعزز من حركة الأمعاء ويحسن صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.

حساسية الطعام وتأثيرها على الأعراض

يشير الأطباء إلى أن عددًا متزايدًا من الأشخاص يعانون من حساسية أو عدم تحمل بعض الأطعمة، مثل:

  • منتجات الألبان

  • الفركتوز

  • الغلوتين

وهذه الأنواع الغذائية قد تؤدي إلى الانتفاخ، التقلصات، الغازات، واضطرابات النوم، وهو ما يساهم في تفاقم أعراض القولون العصبي.

التعايش مع القولون العصبي

رغم أن متلازمة القولون العصبي لا تُعد مرضًا خطيرًا من الناحية الطبية، فإنها تؤثر بشكل كبير على راحة المريض وجودة حياته. ويُعد الوعي وتعديل نمط الحياة والغذاء، مع الدعم الطبي عند الحاجة، عناصر أساسية في إدارة هذه الحالة.

يمين الصفحة
شمال الصفحة