علاج مبكر لفقدان السمع قد يؤخر الإصابة بالخرف

رغم أن أكثر من 6 ملايين أمريكي يُصابون بالخرف سنويًا، وأن المرض يؤدي إلى وفاة أكثر من 100 ألف شخص سنويًا، فإن الأمل لا يزال قائمًا، بحسب ما أوردته مجلة JAMA Otolaryngology.

دراسة حديثة تقترح أن معالجة فقدان السمع في سن مبكر قد تُساهم بشكل فعّال في تأخير ظهور أعراض الخرف لعدة سنوات.

دراسة: ثلث حالات الخرف مرتبطة بفقدان السمع

أجرى باحثون من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية دراسة على قرابة 3000 شخص فوق سن 65 عامًا لمدة 8 سنوات، وتوصلوا إلى أن:

  • خطر الإصابة بالخرف بلغ 16.2% لدى من يعانون من ضعف سمع خفيف

  • وارتفع إلى 16.6% عند أصحاب الضعف المتوسط إلى الشديد

  • النساء أكثر عرضة للخرف المرتبط بفقدان السمع من الرجال بنسبة 30.8% مقابل 24%

كما لوحظ أن النسبة ترتفع بين الأشخاص فوق سن 75 عامًا.

فقدان السمع.. الخطر الصامت

تشير الدراسة إلى أن فقدان السمع غالبًا ما يتم تجاهله أو اكتشافه في مراحل متأخرة، حيث لا يدرك الكثيرون إصابتهم به.

وهذا يفسر لماذا أقل من 20% فقط من المحتاجين يستخدمون أجهزة السمع بالفعل.

ويؤكد الباحثون أن الكشف المبكر والتدخل السريع لعلاج فقدان السمع يمكن أن يكون له أثر وقائي مباشر ضد الخرف، بل ويدعون إلى إدراجه كجزء من السياسات الصحية العامة.

عوامل أخرى مرتبطة بالإصابة بالخرف

تدعم هذه النتائج أبحاثًا سابقة، ومنها دراسة نشرتها مجلة The Lancet عام 2024، أكدت أن نحو 50% من حالات الزهايمر يمكن تأخيرها أو الوقاية منها عبر تقليل 14 عامل خطر، أبرزها:

  • فقدان السمع

  • ارتفاع ضغط الدم

  • التدخين

  • العزلة الاجتماعية

  • السمنة

  • الاكتئاب

  • السكري

  • ضعف البصر

  • قلة النشاط البدني

  • تلوث الهواء

  • ارتفاع الكوليسترول

  • الإفراط في تناول الكحول

  • إصابات الرأس

  • انخفاض مستوى التعليم

الأمل في التشخيص المبكر والتدخل الوقائي

ورغم أن الخرف لا يزال بلا علاج نهائي، إلا أن الدراسات تُشير إلى أن الاكتشاف المبكر قد يساهم بشكل كبير في تحسين جودة حياة المرضى ومقدمي الرعاية.

كما أظهرت أبحاث أخرى أن تمارين القوة قد تُساعد في تحسين الوظائف الإدراكية وتُحدث تغيرات إيجابية في بنية الدماغ.

يمين الصفحة
شمال الصفحة