قائمة المرشحين لتولي منصب بابا الفاتيكان الجديد

نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية تقريرًا موسعًا عن استعدادات الفاتيكان لاختيار خليفة البابا فرانسيس، الذي تُوفي صباح اليوم الإثنين عن عمر ناهز 88 عامًا، مشيرة إلى أن مجمع الكرادلة يستعد لعقد اجتماع سري داخل كنيسة سيستينا لاختيار البابا الجديد الذي سيقود الكنيسة الكاثوليكية في مرحلة دقيقة من تاريخها.

 

ويُعد هذا الانتخاب لحظة محورية، حيث لا يقتصر فقط على تسمية زعيم ديني لـ1.37 مليار كاثوليكي حول العالم، بل سيحدد أيضًا مستقبل توجهات الكنيسة في ملفات كبرى مثل الشفافية، العقيدة، والتواصل مع الشعوب. وتتم عملية الانتخاب وفق تقاليد صارمة تمتد لقرون، حيث يتطلب اختيار البابا حصول أحد المرشحين على ثلثي أصوات الكرادلة المشاركين في الاقتراع.

 

ويتصدر قائمة المرشحين الكاردينال الفلبيني لويس أنطونيو تاجلي (67 عامًا)، الذي يُنظر إليه كامتداد للأجندة التقدمية التي تبناها البابا فرنسيس، فيما يمنحه أصله الآسيوي دعمًا كبيرًا، خصوصًا في ظل التوسع السريع للكاثوليكية في القارة الآسيوية، لا سيما في الفلبين.

 

ومن بين المرشحين البارزين أيضًا، الكاردينال الإيطالي بييترو بارولين (70 عامًا)، المعروف بخبرته الدبلوماسية الواسعة داخل الفاتيكان، حيث شغل منصب وزير الخارجية ولعب أدوارًا هامة في التفاوض مع الصين ودول الشرق الأوسط. أما الكاردينال الغاني بيتر توركسون، فهو يُعد رمزًا للعدالة الاجتماعية، واحتمال اختياره قد يمثل لحظة تاريخية، إذ سيكون أول بابا إفريقي منذ القرن الخامس الميلادي.

 

ويبرز أيضًا الكاردينال المجري بيتر إردو (72 عامًا) كمرشح محافظ بارز، يشتهر بخلفيته الأكاديمية في القانون الكنسي، ودفاعه القوي عن التقاليد الكاثوليكية. في المقابل، يأتي اسم الكاردينال الإيطالي أنجيلو سكولا (82 عامًا) كمرشح تقليدي يتمتع بثقل لاهوتي وتاريخي، رغم أن تقدمه في العمر قد يُضعف فرصه مقارنة بالمرشحين الأصغر سنًا.

 

ويترقب العالم الكاثوليكي بشغف الدخان الأبيض الذي سيصعد من مدخنة كنيسة سيستينا، إيذانًا بانتخاب البابا الجديد، في وقت تتعالى فيه الآمال بأن يحمل خليفة فرنسيس لواء الإصلاح، ويُعزز دور الكنيسة كقوة أخلاقية وإنسانية في عالم مضطرب.

 

 

 

يمين الصفحة
شمال الصفحة