
تميز البابا فرنسيس، الحبر الأعظم للكنيسة الكاثوليكية، بتواضعٍ استثنائي جعله محل تقدير واسع في مختلف أنحاء العالم.
ففي بوينس آيرس، عاصمة الأرجنتين، عاش سنوات حياته داخل شقة بسيطة، مستخدمًا وسائل النقل العامة كأي مواطن عادي، وهو ما عكس شخصيته القريبة من الناس.
البابا فرانسيس هو البابا الحالي للكنيسة الكاثوليكية، وقد تولى منصبه في 13 مارس 2013. وُلد باسم خورخي ماريو بيرغوليو في 17 ديسمبر 1936 في الأرجنتين. إليك بعض المعلومات عن البابا فرانسيس:
مسيرة البابا فرانسيس
وعندما تم انتخابه بابا عام 2013، اختار اسم "فرانسيس" تيمناً بالقديس الذي تخلى عن ثروته من أجل خدمة الفقراء.
وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، في تغطية خاصة قدمها الإعلامي أحمد أبو زيد، تقريرا بعنوان "البابا فرنسيس.. الكاردينال الذي باع ثروته واشترى قلوب الفقراء".
ولد البابا فرنسيس في الأرجنتين عام 1936، ليكون بذلك البابا رقم 266 في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وأول بابا من أمريكا اللاتينية وأول يسوعي يتولى هذا المنصب.
خلفيته
الأصل: ينتمي إلى عائلة إيطالية هاجرت إلى الأرجنتين.
التعليم: درس الفلسفة واللاهوت في الأرجنتين وفي أوروبا.
مسيرته الكنسية
أسقف: تم تعيينه أسقفاً لبوينس آيرس في 1998.
كاردينال: أصبح كاردينال في 2001.
أسلوبه
التواضع: معروف بتواضعه وبساطته، حيث يفضل العيش بطريقة متواضعة.
الاهتمام بالفقراء: يركز على قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.
رسالته
الحوار: يشجع على الحوار بين الأديان والثقافات.
البيئة: أطلق رسالة قوية للحفاظ على البيئة، كما في رسالته "لاوداتو سي".
إنجازاته
الإصلاحات: بدأ العديد من الإصلاحات داخل الكنيسة، بما في ذلك تعزيز الشفافية ومحاربة الفساد
لم يكن اسمه الأبرز ضمن قائمة المرشحين، ما جعل انتخابه مفاجئًا لكثيرين، خاصة من كانوا يتوقعون بابا أصغر سنًا. ورغم خلفيته الدينية المحافظة، فإن فرنسيس عُرف بمزجه بين المحافظة والإصلاح، خاصة في مواقفه من قضايا اجتماعية وإنسانية حساسة.
مواقف بابا الفاتيكان
خلال سنوات بابويته، لم يتوانَ البابا فرنسيس عن إبداء مواقف حازمة تجاه العديد من الأزمات العالمية. فقد أدان الحرب في سوريا، معتبرًا أن العنف لا يمكن أن يُفضي إلى السلام، كما وصف العدوان الإسرائيلي على غزة بأنه "حرب إبادة جماعية"، وكان دائم التأكيد على ضرورة عدم ربط الإسلام بالإرهاب، داعيًا إلى إنهاء خطابات الكراهية والانقسام الدولي.
وفي الملف الأوكراني، أثارت مواقفه جدلاً واسعًا، خصوصًا عندما دعا في مارس من العام الماضي إلى رفع "الراية البيضاء" والتفاوض مع روسيا، معتبرًا أن الحرب في أوكرانيا أصبحت صراعًا عالميًا يتجاوز حدود دولتين.
وأشار إلى أن هناك "مصالح إمبريالية" عدة تشعل فتيل هذه الحرب، وليس روسيا وحدها.
صحة البابا
وعلى الصعيد الصحي، كان يواجه البابا فرنسيس تحديات كبيرة، خاصة مع تقدمه في السن. فقد سبق أن خضع لاستئصال جزئي لإحدى رئتيه بعد إصابته بالتهاب رئوي في شبابه.
ومؤخرًا، أظهرت تحاليل طبية إصابته بفشل كلوي، ما يثير القلق بشأن صحته واستمراريته في إدارة شؤون الكنيسة الكاثوليكية. .
وصية بابا الفاتيكان الأخير
نشر الفاتيكان وصية البابا فرانسيس الأخيرة بخصوص طريقة ومكان دفنه في الأرض، وقال فيها: "إذ أشعر بأن شمس حياتي الأرضية تميل إلى المغيب، وبثقة حية في الحياة الأبدية، أرغب في التعبير عن إرادتي في ما يخص فقط مكان دفني".
وأضاف: "لقد أوكلت دائمًا حياتي وخدمتي الكهنوتية والأسقفية إلى أم ربنا، مريم الكلية القداسة. ولذلك، أطلب أن ترقد رفاتي، بانتظار يوم القيامة، في البازيليك البابوية للقديسة مريم الكبرى.