
حذر السفير جاويد حافظ، الدبلوماسي الباكستاني السابق، من خطورة تصاعد التوترات الأخيرة بين الهند وباكستان، مشيراً إلى أن الأوضاع لا تزال متوترة، وأن الهند استعجلت في توجيه اللوم لباكستان بشأن الحادث الذي شهدته منطقة كشمير.
وأوضح السفير حافظ، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "صدى البلد" من العاصمة الباكستانية إسلام أباد، أنه لا توجد أدلة واضحة تثبت هوية الجهة المسؤولة عن قتل المدنيين الهنود في إقليم كشمير المحتل، مشيراً إلى أن هناك مقاومة شعبية متواصلة ضد الاحتلال الهندي للإقليم.
وأكد أن الحرب بين الجانبين لم تبدأ بعد، موضحاً أن باكستان تسعى للحفاظ على السلام، إلا أن إصرار الهند على إلغاء اتفاقية نهر السند يهدد بمزيد من التصعيد، لافتاً إلى أن باكستان تعتمد بشكل كبير على مياه السند التي ترتبط بحياة أكثر من 60% من سكانها العاملين في الزراعة.
ودعا السفير حافظ المجتمع الدولي إلى التدخل والقيام بدور الوسيط بين البلدين لتجنب اندلاع حرب قد تتوسع لتشمل الصين، مشدداً على أن أي نزاع مسلح في هذه الظروف قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على المنطقة بأكملها.
واختتم حافظ تصريحاته بالتأكيد على أن القدرات النووية متساوية بين الهند وباكستان، محذراً من أن اندلاع حرب شاملة ستكون الهند هي الخاسر الأكبر فيها.