
شارك الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية ووزير الأوقاف، في أعمال المؤتمر الدولي "الماتريدية - مدرسة التسامح والوسطية والمعرفة"، والذي انعقد بمدينة سمرقند بجمهورية أوزبكستان، تحت رعاية رئيس الجمهورية فخامة شوكت ميرضيائيف، الذي أوفد مستشاره رسلانبيك داولتوف لافتتاح المؤتمر وإلقاء كلمته نيابة عنه.
وخلال كلمته، أعرب الدكتور الأزهري عن شكره وامتنانه لأوزبكستان قيادة وشعبًا على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، ناقلًا تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره الأوزبكي، مؤكدًا عمق العلاقات بين البلدين.
وأشار وزير الأوقاف إلى أهمية المؤتمر الذي يُعقد بالقرب من مرقد الإمام أبي منصور الماتريدي، أحد أبرز أعلام الفكر الإسلامي، مؤكدًا أن المدرسة الماتريدية – بالتكامل مع مدرسة الأشاعرة – تمثل الأساس الفكري لمدرسة أهل السنة والجماعة، بما تحمله من وسطية وانضباط علمي، وقدرة على مواجهة مختلف التيارات الفكرية والمذاهب الفلسفية.
وأكد الأزهري أن هذا المنهج يمثل حائط الصد ضد تيارات التطرف وخوارج العصر، داعيًا إلى انطلاق حركة علمية موسعة لتدريس علم الكلام وعلوم المعقول وفق منهج الماتريدية، من أجل تحصين الهوية الوطنية وتعزيز الأمن الفكري في أوزبكستان والعالم الإسلامي.
كما لفت إلى أن منهج أهل السنة والجماعة يمتاز بتكامل المنقول والمعقول، ما يسهم في توليد معرفة علمية دقيقة تؤسس لعلوم راقية في مجالات عدة مثل الفيزياء والرياضيات، وتغذي الإبداع الفني والفكري.
واختتم الأزهري كلمته بالدعاء بالتوفيق لأعمال المؤتمر، ولبلدان العالم الإسلامي بالأمن والازدهار.